الأكثر مشاهدة

المغاربة يتربعون على عرش “التجنيس” بفرنسا.. أرقام رسمية تكشف اكتساح المملكة لقائمة “المواطنين الجدد”

أكدت الجالية المغربية مرة أخرى قوة تجذرها داخل النسيج المجتمعي الفرنسي، محتفظة بصدارتها لقائمة المستفيدين من الجنسية الفرنسية خلال سنة 2024. وكشفت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، ضمن تقريرها حول “المؤشرات الرئيسية للهجرة”، عن تصدر المغاربة وبفارق مريح لكافة الجنسيات الأخرى، في مشهد يعكس حركية ديمغرافية واجتماعية استثنائية.

وحسب الإحصائيات الرسمية، حصل 14,454 مواطنا مغربيا على الجنسية الفرنسية خلال العام المنصرم، مسجلين ارتفاعا قويا بنسبة 8.7% مقارنة بسنة 2023. هذا النمو المتصاعد يثبت أن المغاربة لا يشكلون فقط جالية عددية، بل هم الفئة الأكثر اندماجا وتطلعا للاستقرار القانوني في الجمهورية، حيث يقترب حجم التجنيس المغربي من “ضعف” ما سجلته دول جارة وتاريخية أخرى.

وإذا كان المغرب يحلق عاليا في الصدارة، فإن الجيران في المنطقة المغاربية يكملون مشهد الهيمنة؛ حيث حلت الجزائر في المرتبة الثانية بـ 12,002 مستفيد، متبوعة بتونس بـ 7,250 مستفيدا. وبجمع هذه الأرقام، يتضح أن دول المغرب الكبير الثلاث منحت فرنسا 33,706 مواطنا جديدا في 2024، وهو ما يمثل نحو ثلث إجمالي عمليات التجنيس التي شهدتها الأراضي الفرنسية خلال العام.

- Ad -

بروفايل “المواطن الجديد”: جيل المستقبل

وبالنبش في تفاصيل “البروفايلات” التي حصلت على الجنسية، كشفت الوزارة أن 28.8% من المغاربة حصلوا على الجنسية عبر “التصريحات الاستباقية”، وهو مسار قانوني يخص أساسا الشباب الذين ولدوا أو ترعرعوا فوق التراب الفرنسي. هذه النسبة تؤكد أن الاندماج المغربي يسير في خط تصاعدي لدى الأجيال الجديدة، بخلاف جاليات أخرى (مثل الأتراك أو القمريين) التي تعتمد بشكل شبه كلي (أكثر من 77%) على هذا النمط من الاكتساب.

إجمالا، منحت فرنسا جنسيتها لـ 101,509 أشخاص من مختلف بقاع العالم في 2024، بزيادة قدرها 6.7% عن العام الماضي. ومن المثير للانتباه أن قائمة “العشرة الأوائل” التي يتصدرها المغرب، تستحوذ وحدها على 53% من إجمالي جوازات السفر الممنوحة، ما يكرس مركزية الجالية المغربية كقوة ناعمة ومؤثرة في مستقبل الديمغرافيا الفرنسية.

مقالات ذات صلة