في حادثة صادمة هزت هدوء دوار الدعيجات بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، تعرض أزيد من 90 مدعوا لحفل زفاف لتسمم غذائي حاد نهاية الأسبوع الماضي. الواقعة أثارت استنفارا واسعا وأعادت إلى الواجهة تساؤلات حول معايير السلامة الغذائية في المناسبات الكبرى.
وفق المعطيات المتوفرة، بدأت الأعراض تظهر فور تناول وجبة العشاء، التي كانت مكونة من “الدجاج بالدغميرة”، حيث شعر الضيوف بمغص شديد استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء. الفريق الطبي تعامل مع الوضع بحذر وقدم الإسعافات الأولية اللازمة، مما ساعد على استقرار الحالة الصحية للغالبية وخروجهم من المستشفى بعد ساعات.
إقرأ أيضا: وزارة الداخلية تواجه التسمم الغذائي بإنشاء 130 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة
الواقعة لم تمر مرور الكرام،.. حيث بادرت المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق فوري لتحديد أسباب الحادث والمسؤوليات المرتبطة به. ويأتي هذا الحادث ليبرز مرة أخرى أهمية تشديد الرقابة الصحية على جودة الأطعمة التي تقدم في المناسبات،.. خاصة في ظل تكرار مثل هذه الكوارث.
بينما ينتظر المتضررون وعائلاتهم نتائج التحقيقات،.. تطرح الواقعة تساؤلات جدية حول دور الجهات الرقابية في تفادي مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة المواطنين،.. خصوصا في المناسبات التي تستوجب إعداد وجبات جماعية بكميات كبيرة.