في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية للعاصمة الاقتصادية، أطلقت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس” (SONARGES) مشروعا ضخما لإعادة تصميم وتأهيل المركب الرياضي “الأمل” بالدار البيضاء، وهو المرفق الذي يعد منارات التنس المغربي لسنوات طويلة.
المشروع الذي يمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 5 هكتارات، خصصت له ميزانية استثمارية تقدر بنحو 92 مليون درهم (دون احتساب الرسوم)، وهو مبلغ يعكس طموح الجهات المسؤولة في تحويل هذا الفضاء إلى مركب بمواصفات عالمية قادرة على استضافة أرقى البطولات الدولية.
وحسب كناش التحملات الخاص بالمشروع، فإن الأشغال ستكون شاملة وجوهرية، ولن تقتصر على التحسينات السطحية، حيث ستهم المحاور الرئيسية التالية:
- ملعب التنس المركزي: إعادة تأهيل شاملة لمدرجاته وأرضيته ليكون جاهزا للمواعيد الكبرى.
- الملاعب الملحقة: تحديث كافة ملاعب التنس الثانوية وتجهيزها بأحدث أنظمة الإضاءة والمرافق.
- المسبح: إعادة تصميم المسبح الملحق بالمركب ليتماشى مع معايير السلامة والجودة الحديثة.
- موقف السيارات: توسعة وتأهيل مواقف السيارات لضمان انسيابية الولوج للمركب خلال فترات الذروة والتظاهرات.
استعادة البريق المفقود
ويأتي هذا المشروع في سياق النهضة الرياضية التي تشهدها المملكة، حيث تراهن “سونارجيس” على إعادة “مركب الأمل” إلى خارطة التنس العالمي، بعد أن كان لسنوات مسرحا لبطولة “جائزة الحسن الثاني الكبرى”. كما يهدف المشروع إلى توفير فضاء رياضي متكامل لساكنة الدار البيضاء وللممارسين المحترفين والهواة في ظروف عصرية ومحفزة.
بهذا الاستثمار، تدخل الدار البيضاء مرحلة جديدة من تأهيل منشآتها، في انتظار أن تكتمل الأشغال ليرى “الأمل” النور بحلة تليق بطموحات المغرب الرياضية القادمة.