قررت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رسميا إنهاء علاقتها بالجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها تعتبر نفسها خارج هذا الإطار منذ انسحابها الذي تم الإعلان عنه في مارس الماضي، مع استبعاد تام لأي نية للعودة مستقبلا.
جاء هذا القرار بعد أن احتفظ المكتب التنفيذي للمركزية النقابية بموقفه، إثر عدم توصله بأي جواب شاف وكاف من إدارة الجبهة بخصوص الشعار الرسمي الذي تضمن مسا بالوحدة الترابية للمغرب. ورغم محاولة الجبهة تعديل الشعار بوضع رمز الخوذة فوق الخريطة، اعتبرت الكونفدرالية أن التغيير الجزئي لا يرقى إلى الرد المطلوب.
في هذا السياق، أوضح يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية، أن “قرار الانسحاب جاء نتيجة عدم إدخال تعديلات جوهرية على الخريطة، حيث اقتصر التغيير فقط على إضافة رمز، دون تصحيح المساس بالوحدة الترابية”، مضيفا أن القرار “نهائي ورسميا ساري المفعول”.
من جهته، شدد عبد القادر العامري، عضو المكتب التنفيذي لـ”CDT”،.. على أن “الشعار كان يتضمن إساءة مباشرة للوحدة الوطنية،.. وقد عبرنا عن موقفنا منذ اللحظة الأولى، لذلك لم تعد هناك شروط موضوعية تدفعنا للبقاء في هذه الجبهة”.
الانسحاب من الجبهة العمالية، كما أكدت الكونفدرالية، لا يعني التخلي عن دعم الشعب الفلسطيني،.. بل يستمر الالتزام الأخلاقي والسياسي تجاه قضيته العادلة من خلال قنوات أخرى،.. بعيدا عن أي تنظيم يضر بالثوابت الوطنية المغربية.
ورغم انسحاب الكونفدرالية، لا تزال عدة تنظيمات مغربية تنشط ضمن الجبهة العمالية الموحدة،.. من بينها “منظمة متضامنون”، و”تيار المناضل”، وفيدرالية النقابات الديمقراطية (FSD)،.. إلى جانب الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي،.. إضافة إلى جمعية “أطاك المغرب” والحزب الاشتراكي الموحد، وهما من مؤسسي الجبهة منذ شتنبر 2024.