شركة كهرباء فرنسا (EDF) تراهن بقوة على المغرب ليس كمجرد سوق عابر، بل كـ منصة استراتيجية للهيدروجين الأخضر ومشاريع الطاقة المتجددة. فبين الصحراء والجبال، تجد المجموعة الفرنسية فرصًا توازي طموحاتها العملاقة.
منذ إعلان المرحلة الأولى لـ”عرض المغرب” في مارس 2025، وEDF لا تخفي نيتها: الدخول بثقلها، بملفات جاهزة، بخبرة ميدانية، وبطموحات لا تقاس بالميغاواط فقط، بل بالتأثير، بالتحول، وبالقيادة.
في صحراء المغرب، وبمساحة تعادل مدينة صغيرة، تضع EDF مشروعها الأخضر:
- طاقة متجددة
- نظام تخزين BESS
- مئات الميغاواط من التحليل الكهربائي
كل ذلك بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مع الالتزام بالحفاظ على مبلغ الاستثمار المتوقع، والرهان على بناء منظومة بيئية مغربية خالصة.
ولا تكتفي المجموعة بالأمل، بل تضاعف استثماراتها في المملكة بـ10 مرات، وتعد العدة لتوظيف المئات، مع التركيز على التكوين المحلي ونقل التكنولوجيا.
ليس الهيدروجين وحده ما يهم EDF. ففي الشمال، عيونها على برنامج “نسيم الشمال”، وتحديدا مشروعي طاقة الرياح في:
- امتداد كودية (150 ميغاواط)
- دار الشاوي (250 ميغاواط)
الشركة الفرنسية، التي تمتلك سجلا ناجحا في تازة (مع تشغيل 87 ميغاواط منذ 2022)، تطمح للتأهل والمضي قدما في المناقصات الجديدة التي أطلقتها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).
من المدارس إلى مصانع السيارات، تعمل EDF المغرب على تطوير حلول إنتاج ذاتي للطاقة الشمسية لزبنائها من القطاع الخاص، مع تحقيق وفورات في فواتير الكهرباء وتوفير طاقة خالية من الكربون.
ومن بين أبرز المشاريع في الأفق: مجمع نور ميدلت 1، الذي ينتظر إغلاقه المالي قريبًا. المشروع، المنجز بشراكة مع مصدر وغرين أوف أفريكا، يمثل طفرة جديدة في الهجينة الطاقية المغربية (شمسي + تخزين).
مغرب 2025… مركز ثقل جديد لطموحات EDF العالمية
بحلول نهاية 2025،.. ستكون EDF قد وسعت قدرتها الإنتاجية من الرياح في المغرب بنسبة +115%،.. و+147% من حيث القدرة الصافية.
وبينما تواصل المجموعة الفرنسية إعادة التوازن الجغرافي لأعمالها عبر إفريقيا وآسيا،.. يعتبر المغرب بوابة استراتيجية،.. حيث البنية التحتية متطورة،.. والرؤية السياسية للطاقة المتجددة واضحة،.. والدينامية الاستثمارية في أوجها.