انطلقت أعمال الجلسة العامة لاجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مدينة مراكـش،.. وسط استمرار الاحتجاجات التي تنادي بوقف تمويل المشاريع التي تعتمد على الطاقة الأحفورية والتحول نحو التمويلات البيئية الخضراء، بالإضافة إلى حل أزمة الديون.
تجمع المتظاهرون، الذين يمثلون منظمات غير حكومية وحركات اجتماعية من مختلف أنحاء العالم،.. أمام مقر الاجتماعات، مرددين شعارات تطالب بإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وجعلها أكثر استجابة للتحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ.
إقرأ أيضا: الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تنطلق في مراكش
وأعرب المتظاهرون عن خيبة أملهم من التصريحات التي أطلقت خلال هذا الأسبوع في مراكش،.. والتي اعتبروها غير كافية لمعالجة هذه التحديات.
وقالت إحدى المتظاهرات: “نحن نطالب بوقف تمويل المؤسسات المالية الدولية للمشاريع التي تعتمد على الطاقة الأحفورية، والتي تساهم في تفاقم أزمة المناخ. كما نطالب بحل أزمة الديون التي تعاني منها العديد من الدول النامية، والتي تحد من قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة”.
وقال أحد النشطاء لـ “آنفا نيوز” أن الاحتجاجات التي تنظمها منظمات المجتمع المدني في مراكـش تعكس استمرار الضغط على المؤسسات المالية الدولية لإصلاح سياساتها وجعلها أكثر استجابة للتحديات العالمية.
وأضاف، “يبدو أن هذه المؤسسات بدأت تدرك الحاجة إلى إجراء تغييرات، لكنها تتحرك ببطء،.. مما يثير انتقادات من ناشطين بيئيين وحقوقيين”.
إقرأ أيضا: نشطاء المناخ من مختلف دول العالم يتظاهرون في مراكش
ومن المتوقع أن تستمر الاحتجاجات في مراكـش خلال الأيام المقبلة،.. حيث تسعى منظمات المجتمع المدني إلى الضغط على المؤسسات المالية الدولية لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التحديات العالمية.
وفي هذا السياق، أصدر الملك محمد السادس من المغرب نداء لإعادة النظر في النظام المالي العالمي وجعله أكثر عدالة للجميع.
ودعا إلى منح القارة الإفريقية مكانتها المستحقة في المنظمات الدولية الرئيسية،.. بهدف تمكينها من تطوير خططها الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مرونتها للاستجابة لاحتياجات شعوبها.