في ظل موجة الغضب والاحتجاجات المتزايدة، عبر متضررو زلزال الحوز عن استيائهم من حرمانهم من الاستفادة من برامج إعادة التأهيل والدعم المخصص للضحايا، منددين بالخروقات التي طالت عملية توزيع المساعدات.
وشهدت العاصمة الرباط، اليوم الجمعة، ندوة صحفية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحضور عدد من المتضررين، الذين أكدوا أن التلاعبات في لوائح المستفيدين يتحمل مسؤوليتها بعض أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ، مشيرين إلى أن التعليمات الصادرة من العمالات تتسبب في إقصاء الفئات الأكثر هشاشة.
حرمان الأرامل والأيتام من الدعم
أكد المحتجون أن هناك أكثر من 80 أرملة مع أطفال أيتام لم يستفيدوا من أي دعم لحد الآن، رغم تقديمهم للشكايات في مختلف المصالح الإدارية من قيادات وولايات، وحتى في ديوان الملكي. وتعاني هؤلاء الأرامل من التهميش بسبب التلاعبات التي تطال العملية، حيث يتم إعطاء الأولوية للعلاقات الشخصية والمصالح.
إقرأ أيضا: لفتيت يفجر مفاجئات بخصوص دعم المتضررين من زلزال الحوز
صرح أحد المحتجين: “الناس تخاف حتى من تقديم شكاياتهم خوفا من تهديد أعوان السلطة الذين يستغلون سلطتهم لترهيب المتضررين”. وأكد أن هناك الكثير ممن تراجعوا عن المطالبة بحقوقهم بسبب الخوف من التبعات القانونية أو الإقصاء النهائي.
دعوة للتدخل الملكي
دعا المتضررون الملك محمد السادس للتدخل العاجل لإنصافهم وضمان حقهم في الاستفادة من الدعم المخصص للضحايا، مؤكدين أن السلطات المحلية لم تلتزم بالشفافية في تنفيذ برامج إعادة التأهيل.
وينتظر أن تنظم وقفة احتجاجية يوم الاثنين المقبل أمام البرلمان في الرباط، بمشاركة ضحايا من مختلف المناطق المتضررة من الزلزال، للتعبير عن استيائهم من الأوضاع الحالية وتقديم شكاياتهم إلى الجهات المعنية.