يستعد أرباب المقاهي والفنادق بجهة الدار البيضاء سطات لفرض زيادات جديدة على أسعار المأكولات والمشروبات، وذلك بعد الزيادة التي شهدتها الأسعار في عيد الفطر، نتيجة غلاء بعض المنتوجات الأساسية. وعلى الرغم من توصيات مجلس المنافسة بضرورة التقيد بقانون حرية الأسعار والمنافسة، يبدو أن هذه الزيادات باتت حتمية لأغلب أرباب المقاهي والمطاعم بالعاصمة الاقتصادية.
وفي حديثه لجريدة “أنفا نيوز”، أوضح أحد المهنيين بجهة الدار البيضاء سطات، أن الزيادة في أسعار المواد الأساسية، مثل البن وغاز البوتان، دفعتهم لاتخاذ قرار مماثل بزيادة أسعار المشروبات. وأكد أن أسعار البن ارتفعت بنسب تتراوح بين 40% و45% للكيلوغرام الواحد، مما زاد من حدة المشاكل التي يعاني منها القطاع.
إقرأ أيضا: المقاهي والمطاعم بالمغرب: لقاء مع مجلس المنافسة لضبط الأسعار ووضع حد للفوضى
وأشار المهني إلى أن الزيادة الأولى في أسعار المشروبات جاءت نتيجة ارتفاع أسعار حبوب البن بمبلغ يصل إلى 10 دراهم فأكثر للكيلوغرام الواحد، بينما الزيادة الثانية تتعلق بارتفاع أسعار غاز البوتان. وأوضح أن هذه الزيادة تراوحت بين درهم واحد ودرهمين للمشروب،.. ما أدى في البداية إلى استجابة إيجابية من الزبائن،.. إلا أنها تسببت لاحقا في تراجع الإقبال على المقاهي وانتقال المستهلكين إلى عربات القهوة المتنقلة.
وتطرق مراتب إلى تأثير هذه الزيادات على القطاع،.. مشيرا إلى أن 9600 مقهى في الدار البيضاء أغلقت أبوابها بسبب الإفلاس وتراكم الديون الناجمة عن الزيادات والضرائب والذعائر. وانتقد غياب الجهود الحكومية لإنقاذ هذا القطاع الذي يلعب دورا مهما في الاقتصاد المغربي،.. مؤكدا أن القطاع لم يتعاف بعد من تداعيات جائحة كورونا.
وأضاف أن غياب الحوار القطاعي وعدم أخذ هذا القطاع بعين الاعتبار يزيد من حدة الأزمات،.. ودعا المسؤولين إلى إيجاد حلول للمهنيين الذين يساهمون بشكل كبير في تشغيل اليد العاملة. وخلص إلى أن الجامعة الوطنية المهنية لأرباب المقاهي تسعى إلى إعادة هيكلة القطاع من خلال وضع قانون ينظم عمله،.. مشددا على أن غياب مراجعة شاملة وسريعة لهذا القطاع سيؤدي إلى تشريد آلاف العمال والعاملات.