في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 1 فبراير المقبل أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط. تهدف هذه الوقفة إلى المطالبة بإنهاء ملفهم الذي وصفته التنسيقية بـ”المشؤوم” بسبب استمرار معاناتهم منذ سنوات.
وأكدت التنسيقية في بيان لها أن سياسة المماطلة والانتظار أصبحت السمة الرئيسية في تعامل الوزارة مع هذا الملف، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تأجيل الحلول على أمل تغيير المعطيات المستقبلية. وأوضحت أن هذا النهج أدى إلى تفاهمات مؤقتة، بعضها معلن وبعضها مستتر، لكنها لا تخدم مصالح الأساتذة المتضررين.
وأضاف البيان أن أساتذة الزنزانة 10 راقبوا الوضع بصبر وحكمة طوال الفترة الماضية، لكنهم لاحظوا تراجعات تهدد المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال الاتفاقات السابقة. واعتبرت التنسيقية أن هذه المكتسبات، التي جاءت بعد اتفاقات معلنة، تعد حقوقا لا يمكن التنازل عنها، مؤكدة على مطلب الترقية الاستثنائية إلى السلم 11 بأثر رجعي مالي وإداري كحق مشروع.
كما دعت التنسيقية الوزارة إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة بشكل عاجل ونهائي، مع التأكيد على ضرورة جبر الضرر لجميع الأساتذة المتضررين، خاصة خريجي السلم 9 الذين يواجهون ظروفا مهنية صعبة.
وطالبت التنسيقية الإطارات النقابية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في الدفاع عن هذا الملف والضغط لتحقيق المزيد من المكتسبات، مع رفض أي مساومة أو تراجع عن الحقوق المشروعة. كما أعربت عن رفضها التام للصيغ الحالية لقانون الإضراب ودمج صندوقي CNOPS وCNSS، مؤكدة أن هذه التعديلات تكرس التراجعات في حقوق الشغيلة التعليمية.
واختتمت التنسيقية بيانها بتوجيه دعوة صريحة إلى الوزارة والحكومة من أجل تنزيل كافة الاتفاقات التي تصب في مصلحة الأسرة التعليمية، مع التشديد على رفض أي إجراء يضر بمصالح الأساتذة أو يلتف على حقوقهم المشروعة.