الأكثر مشاهدة

أسواق الدار البيضاء.. تمور متنوعة وحضور ضعيف للمنتج المحلي واستقرار في الأسعار

مع اقتراب شهر رمضان، تشهد أسواق الدار البيضاء، وخاصة سوق درب عمر، حركة متزايدة من قبل المتسوقين الذين يسعون لتأمين حاجياتهم من التمور، التي تعد مكونا أساسيا على موائد الإفطار المغربية. ورغم أن الإقبال يبدو أقل مقارنة بالعام الماضي، وفقا لما يؤكده بعض التجار، فإن المعروض من التمـور بمختلف أنواعها يظل متوفرا بكثرة.

تمور متنوعة وحضور ضعيف للمنتج المحلي

يؤكد أحد التجار المتخصصين في بيع التمـور والفواكه الجافة، أن السوق مجهز بكميات وفيرة من التمور المستوردة من دول مثل مصر، تونس، ليبيا، الجزائر، السعودية، والإمارات. ومع ذلك، يشير إلى أن الكميات المتوفرة من التمـور المغربية تبقى محدودة هذا العام. ويضيف قائلا: “رغم قلة التمور المحلية، إلا أن معظم المستهلكين يركزون على الجودة أكثر من مصدر المنتج”.

لم يغب الجدل القائم حول جودة التمور الجزائرية عن نقاشات التجار، حيث أكد أحدهم أن الجهات المختصة تفرض رقابة صارمة لضمان جودة المنتجات المتاحة في الأسواق المغربية. ويشدد على أن المستهلكين يثقون في الإجراءات التي تتخذها السلطات لضمان سلامة المنتجات الغذائية.

- Ad -

استقرار نسبي في الأسعار رغم الظروف الاقتصادية

من جهته، يوضح بائع آخر في السوق، أن أسعار التمـور لم تشهد تغيرا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية. ويكشف أن أسعار تمور المجهول المغربية تتراوح بين 60 و140 درهما للكيلوغرام حسب الجودة والقدرة الشرائية للزبائن. أما التمـور الجزائرية، فتتراوح أسعارها بين 40 و60 درهما، لكنها لا تتوفر بكثرة هذا العام. ويوضح: “هناك خيارات تناسب جميع الفئات، إذ تبدأ الأسعار من 20 درهما وتصل إلى 140 درهما للكيلوغرام الواحد”.

إقرأ أيضا: انتاج تمور مرتقب بكميات كبيرة في واحات فجيج بالمغرب

إلى جانب الأسعار والجودة، يظل الجانب الصحي محط اهتمام المستهلكين. في هذا السياق، يختتم المتحدث كلامه قائلا: “الزبائن يبحثون قبل كل شيء عن منتج مفيد لصحتهم، بغض النظر عن سعره”.

مع اقتراب حلول رمضان، يظل سوق درب عمر وجهة رئيسية للراغبين في شراء التمور بمختلف أنواعها، في ظل وفرة المنتجات واستقرار الأسعار، رغم التحديات الاقتصادية التي تؤثر على القدرة الشرائية للأسر المغربية.

مقالات ذات صلة