لم يكن قرار أشرف حكيمي شراء نادي “سيوداد دي خيتافي” الإسباني وليد صفقة تجارية فقط، بل هو استثمار مدفوع بالانتماء والامتنان لفريق شكل البوابة الأولى لمسيرته الكروية. وكشف وكيل أعماله، أليخاندرو كامانو، أن الدولي المغربي لم ينس الفريق الذي احتضنه في طفولته، فقرر أن يكون جزءا من مستقبله أيضا، ليس كلاعب، بل كمالك.
وكشف كامانو لإذاعة “كادينا كوبي” الإسبانية أن حكيمي يساهم بشكل مباشر في تقوية النادي من خلال مساعدته في جلب اللاعبين الجدد، بل إن اللاعب نفسه يتولى مهمة الاتصال بالمستهدفين من باريس لإقناعهم بالالتحاق بخيتافي، في سلوك نادر بين نجوم الصف الأول.
ولم يفصح وكيل نجم باريس سان جيرمان عن نسبة الأسهم التي اقتناها في النادي، مكتفيا بالإشارة إلى أن “أشرف شاب بذكاء عاطفي عال وبنية استثنائية”. هذه العبارة وحدها تلخص ربما شخصية لاعب لم ينس جذوره، رغم أنه مر بمحطات كبرى في أوروبا، من ريال مدريد إلى دورتموند ثم إنتر ميلان فباريس.
ويعيش حكيمي موسما استثنائيا على المستوى الرياضي، توج فيه بلقب “الليغ 1” مع باريس سان جيرمان، وبلوغ نهائيي دوري الأبطال وكأس فرنسا، كما نال جائزة أفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، ليؤكد أنه حاضر في الملاعب، كما هو حاضر الآن في كواليس الاستثمار الرياضي.