رغم مرور أشهر على انطلاق أشغال تهيئة شارع بئر أنزران، أحد المحاور الحيوية في قلب حي المعاريف بالدار البيضاء، إلا أن التأخر في وتيرة الإنجاز ما زال يثير قلق واستياء الساكنة ومستعملي الطريق، خاصة في ظل الارتباك المروري الذي تسببه الأشغال اليومية.
المشروع الذي يشمل تعبيد الطريق وتجديد الأرصفة، بالإضافة إلى تغيير كامل لشبكة الصرف الصحي، عرف تأخرا ملحوظا بحسب ما أكده مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة المدينة المكلف بالأشغال، مرجعا السبب إلى تأخر الشركة الجهوية المتعددة الخدمات في تنفيذ بعض الأشغال التقنية، خصوصا ما يتعلق بقنوات التطهير.
وأفاد أفيلال في تصريح خص به “le360” أن الأشغال، رغم هذا التعثر، قطعت أشواطا مهمة، لافتا إلى أن الجماعة تضع نهاية شهر شتنبر المقبل كموعد نهائي لإعادة فتح الشارع بشكل كامل أمام العموم. وأكد في السياق ذاته أن البنية التحتية القديمة تم استبدالها بشبكة حديثة قادرة على استيعاب مياه الأمطار والمياه المستعملة، نظرا للطبيعة الكثيفة للمنطقة تجاريا وسكانيا.
التهيئة تجري وفق مراحل مدروسة لتفادي توقف تام لحركة السير،.. بالنظر إلى أهمية الشارع كأحد الممرات الرئيسية بالوسط الحضري. ويأتي المشروع ضمن مخطط أوسع لإعادة تأهيل الشوارع الكبرى للدار البيضاء، في أفق احتضانها لكأس إفريقيا للأمم سنة 2025.
المسؤول الجماعي أوضح أيضا أن الأشغال تشمل المناطق المحيطة بمركب محمد الخامس،.. من صيانة الطرق وتحديث الإنارة العمومية، إلى تهيئة الأرصفة وتحسين ظروف تنقل الراجلين والمركبات.
وعلى المستوى البيئي، تعهدت الجماعة بالحفاظ على الأشجار الموجودة،.. مع إدماج فضاءات خضراء جديدة حفاظا على الطابع الجمالي والبيئي للشارع، دون المساس بهويته البصرية المعهودة.