الأكثر مشاهدة

دعم أمريكي لمقعد مغربي دائم في مجلس الأمن

في خضم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لفكرة إصلاح مجلس الأمن الدولي، وخاصة فيما يتعلق بإضافة مقعدين دائمين للقارة الإفريقية، دون منحهم حق الفيتو، بدأت تتجه الأنظار إلى إمكانية انضمام المغرب لهذا المجلس، بالنظر إلى دوره الريادي في القارة الإفريقية وجهوده الدبلوماسية الكبيرة. يثير هذا التحرك الدولي آمالا متجددة لدى العديد من المهتمين بالشأن الدبلوماسي في أن يصبح المغرب ممثلا لإفريقيا داخل هذه الهيئة الأممية، نظرا لموقعه المتميز واستراتيجيته الدبلوماسية النشطة.

يأتي هذا الدعم الأمريكي كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز تمثيل القارة الإفريقية في المؤسسات الدولية،.. وذلك بعد سنوات من التهميش الذي طالها رغم دورها المتزايد على الساحة العالمية. وفي هذا السياق، برزت آراء لخبراء في العلاقات الدولية تشير إلى أن المغرب،.. بفضل استقراره السياسي، قوته الاقتصادية، ومساهمته في تحقيق السلم والأمن الدوليين،.. يعد مرشحا قويا لتمثيل إفريقيا في مجلس الأمن.

من جانبه، أكد أحد الباحثين في القانون العام والشؤون الإفريقية،.. أن حضور المغرب في المحافل الدولية وتواصله مع الدول الإفريقية والعربية يجعله مرشحا ذا ثقل للحصول على أحد المقعدين المقترحين. وأشار إلى أن الرباط أثبتت جدارتها على مستوى الأمم المتحدة،.. ولاسيما عبر دورها في رئاسة مجلس حقوق الإنسان ودعمها لمبادرات السلام في إفريقيا.

الدور المغربي الريادي يقربه من مقعد في مجلس الأمن

وتعتبر إصلاحات مجلس الأمن الدولي مسألة حتمية بالنظر إلى المتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم،.. والتي أظهرت الحاجة إلى تمثيل أوسع وأكثر شمولية للدول الناشئة،.. ولاسيما من القارة الإفريقية. وضمن هذا السياق، يرى عدد من الخبراء أن المغرب يمتلك القدرة على قيادة هذه المرحلة الانتقالية نحو تمثيل إفريقيا بشكل أكثر فعالية داخل المجلس.

من جهة أخرى،.. أشار باحث في العلاقات الدولية إلى أن الدعم الأمريكي المعلن يعزز من موقف المغرب في الساحة الدولية،.. خاصة أن العلاقات المغربية الأمريكية تمتد لعقود طويلة من التعاون الوثيق في مختلف المجالات،.. بما في ذلك دعم واشنطن لمغربية الصحراء. هذه العلاقة المتميزة قد تلعب دورا حاسما في تحقيق تطلعات المغرب بالانضمام إلى مجلس الأمن كممثل للقارة الإفريقية.

وفي ظل المنافسة التي قد تواجهها الرباط من دول إفريقية أخرى مثل جنوب إفريقيا ومصر،.. يبقى المغرب في موقع متقدم بفضل دبلوماسيته الفعالة وعلاقاته القوية مع القوى الكبرى.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة