في خطوة تصعيدية تأتي كرد فعل قوي على الوضع الصعب الذي يعيشه موظفو الجماعات الترابية في المملكة، يعتزم تنسيق نقابي يضم ثلاث نقابات تنظيم إضراب عام لمدة 48 ساعة، وذلك في الفترة من 29 إلى 30 نونبر الجاري. ويتزامن هذا الإعلان مع إضراب آخر يعلن عنه التنسيق الثلاثي لنقابات الجماعات الترابية، حيث دعا لتحقيق أثر قوي عن طريق إيقاف العمل داخل الجماعات خلال أيام الأربعاء والخميس في الأسبوع الأخير من نونبر.
وفي بيان له، أعرب التنسيق الثلاثي عن استمرار معاناة الموظفين في الجماعات الترابية،.. مشيرين إلى تراكم المشاكل وتدهور القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار وتجميد الأجور، إلى جانب تفاقم الأعباء المهنية التي يتحملونها بلا تحفيز.
إقرأ أيضا: شكيب بنموسى.. يلمح إلى مراجعة النظام الأساسي ويصرح “ليس قرآنا منزلا”
وفي سياق البيان، استنكر التنظيم النقابي غياب التجاوب الإيجابي من الجهات المعنية تجاه مطالب الشغيلة الجماعية،.. وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحلحلة المشاكل المتراكمة. كما أعربوا عن انزعاجهم من استمرار الجهات المسؤولة في سياسة التجاهل والتسويق بدل التفاعل الفعال مع الملفات العمالية.
وفي موقف قاطع، ندد التنظيم بالتماطل والرفض المستمر للتعهدات والالتزامات السابقة،.. مشددا على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من الضغط على الموظفين وتحسين ظروفهم المهنية والاقتصادية.
تأتي هذه الخطوات في سياق يتسارع فيه التوتر بين النقابات والجهات الرسمية،.. حيث يظهر التناغم بين القرارات التصعيدية وغياب أي حل فعال من جانب الجهات المسؤولة،.. مما يعزز من حدة التوتر ويجعل الحلول الجادة والفعالة ضرورة ملحة لتفادي المزيد من التصعيد والتأزيم في البيئة العملية.