وجهت فرنسا دعوة خاصة للملك محمد السادس لحضور حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة، المزمع إقامته في السابع من دجنبر المقبل. الدعوة التي جاءت في إطار مناسبة تاريخية، ستجمع العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من الملوك والقادة من مختلف أنحاء العالم.
الحفل المنتظر، والذي كان قد تأجل سابقا بسبب بعض التحديات التنظيمية، يعد تتويجا لخمسة أعوام من أعمال الترميم التي شارك فيها نحو 2000 شخص، حيث سيتم تكريم هؤلاء العاملين من خلال دعوات خاصة، كما سيتم منحهم شهادات تقدير على جهودهم الكبيرة في إعادة إحياء هذه المعلمة التاريخية التي تضررت جراء الحريق المدمر في 15 أبريل 2019.
يذكر أن “حفل نوتردام” سيشهد حضور أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، بينهم ملك بريطانيا وملك الأردن، في لحظة استثنائية تحتفل بعودة هذه الكاتدرائية الشهيرة إلى سابق عهدها. وتأتي الدعوة الخاصة للملك محمد السادس في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، والتي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
وفي إطار هذه العلاقة، كان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أعلن عن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى فرنسا في الخريف المقبل، للاحتفاء بالذكرى السبعين لاتفاقات “سان كلو” التي وضعت حدا لمنفى الملك الراحل محمد الخامس وفتحت الطريق نحو استقلال المغرب.
إلى جانب ذلك، أكدت فرنسا على التزامها العميق في تعزيز الشراكة مع المغرب في مختلف المجالات، بما في ذلك على مستوى الأقاليم الصحراوية، في إطار السيادة المغربية على الصحراء. وفي هذا السياق، صرح بارو أن الحكومة الفرنسية ستواصل دعم مشاريع التنمية في الأقاليم الجنوبية، وأن السفارة الفرنسية في المغرب ستتولى متابعة استعدادات هذه المشاريع عن كثب.
جدير بالذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية، التي تتسم بعمق تاريخي وإنساني، تشهد الآن مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في عدة مجالات، ويعكس هذا الحفل الذي سيجمع القادة العالميين تطور الشراكة بين البلدين في مختلف الأصعدة.