تناولت وسائل إعلام تونسية، ومنها “قرطاج نيوز”، موضوع افتعال نظام الرئيس التونسي قيس سعيد لأزمة جديدة مع المملكة المغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها سعيد بإثارة المشاكل الخارجية مع المغرب خلال الثلاث سنوات الماضية.
وفقا لـ”قرطاج نيوز”، شهدت الساحة الدبلوماسية التونسية سقطة جديدة بطلها وزير خارجية النظام نبيل بن عمار، حيث تجاهلت رئاسة الجمهورية التونسية ووزارة الخارجية تقديم التعازي للملك المغربي محمد السادس في وفاة والده “للا ليفة”، التي توفيت يوم السبت 29 يونيو الجاري. وقد نوهت الصحيفة إلى أن قيس سعيد لم يرسل حتى الآن رسالة تعزية للعاهل المغربي، واصفة هذا الأمر بأنه “فشل دبلوماسي جديد يقع فيه ساكن قرطاج”.
وأضافت الصحيفة أن هذا الفشل يأتي بعد سنوات من استدعاء قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية لحضور اجتماع “تيكاد8” في غشت 2022، وتخصيص استقبال رسمي له مثل باقي زعماء الدول. وبهذا تعتبر وفاة والدة العاهل المغربي تأكيدا جديدا على الفشل الدبلوماسي لقيس سعيد ووزير خارجيته،.. حسب ما أفادت به الصحيفة التونسية.
وأكدت “قرطاج نيوز” أن هذا الأمر سيزيد من عزلة تونس مغاربيا، ويتزامن مع عزلة أفريقية وعربية متزايدة. وقد أثار هذا الموقف ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي،.. حيث أشار معلقون إلى الالتفاتة الملكية تجاه تونس بعيد الثورة،.. حين كانت تغرق في الإرهاب والتفجيرات التي دمرت السياحة التونسية. في ذلك الوقت، قام الملك محمد السادس بزيارة رسمية لتونس،.. وتجول في شوارعها ومناطقها السياحية لمدة أسبوع بحراسة خفيفة،.. بهدف إرسال رسالة تطمين للعالم بشأن الوضع التونسي.
يبدو أن العلاقات بين تونس والمغرب تمر بفترة من التوتر، نتيجة لتصرفات قيس سعيد وإدارته للأزمات الدبلوماسية. هذا الوضع يعكس تحديات جديدة في السياسة الخارجية التونسية،.. والتي قد تؤدي إلى تعميق العزلة الدولية التي تعاني منها تونس في الآونة الأخيرة بسبب القيادة التونسية الهاوية.