الأكثر مشاهدة

إغلاق حدود وأجواء باكستان مع إيران يشعل الأسعار ويهدد بأزمة وقود

تصاعدت حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة إلى درجة دفعت باكستان، منذ يوم الأحد، إلى إغلاق جميع المنافذ الحدودية مع إيران، سواء البرية أو الجوية، وسط مخاوف من تفاقم أزمة إنسانية واقتصادية في إقليم بلوشستان الباكستاني، المحاذي لإيران.

القرار جاء كرد فعل مباشر على خطوة مماثلة اتخذتها السلطات الإيرانية، حسب ما أكده المتحدث باسم حكومة بلوشستان، شاهيد ريند، الذي أوضح أن الإغلاق يشمل الحركة التجارية والتنقل البشري، باستثناء السماح بعودة المواطنين الباكستانيين العالقين في إيران، والذين يشكل الحجاج والطلبة معظمهم.

أولى دفعات العائدين من إيران من المرتقب أن تعبر معبر “تفتان” في إقليم “تشاغي”، في وقت علقت شركات الطيران الباكستانية جميع الرحلات الجوية المتوجهة نحو مدن إيرانية وعراقية، نتيجة اشتداد التوتر في المنطقة.

- Ad -

تأثير الإغلاق لا يقتصر على الرحلات والمبادلات الرسمية، بل يمتد إلى الحياة اليومية للآلاف من السكان القاطنين بمناطق مثل تربت، جوادار، بانجغور، ماشكايل وواشوك، حيث يعتمدون بشكل كبير على المواد الغذائية والخضروات القادمة من إيران، وأيضا على الوقود الإيراني المهرب.

أحد سكان جوادار، بشام بلوش، عبر عن قلقه من هذا الوضع قائلا: “بدأت الأسعار في الارتفاع فعليا، وإذا استمر الإغلاق لبضعة أيام إضافية، فإن الأزمة ستشتد، خاصة في ما يخص الوقود والغذاء”.

في المقابل، نفت الحكومة المحلية وجود أزمة وقود، معتبرة أن الإشاعات المتداولة تضخم الوضع الحقيقي، في محاولة من بعض الجهات لرفع الحظر المفروض على المحروقات المهربة من إيران،.. مشيرة إلى أن محطات الوقود ما تزال تشتغل بشكل طبيعي في كويتا، عاصمة الإقليم.

يذكر أن حدود باكستان مع إيران تمتد على مسافة 909 كيلومترات،.. وتشكل شريانا حيويا لسكان مناطق الجنوب الغربي، الذين يعتمدون عليها للتجارة والتنقل وزيارة العائلات.

وفيما تبقى بعض الأنشطة التجارية “المحدودة” مستمرة عبر معبر “غبد – ريمدان”، يبقى الغموض سيد الموقف بشأن المدة التي سيستمر فيها هذا الإغلاق، والانعكاسات المرتقبة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في بلوشستان.

مقالات ذات صلة