أصدر نادي أورليانز بيانا رسميا، يعلن فيه إقالة مدربه السابق بيرنارد كاسوني بسبب تصريحات عنصرية أثارت الجدل. تلك الخطوة تأتي بعد أسابيع من التوتر والاضطرابات داخل النادي بسبب تلك التصريحات.
في بيان النادي، والذي نشر على موقعه على الإنترنت، قال: “تم إبلاغ نادي يو إس أورليانز عن إنهاء عقد العمل مع بيرنارد كاسوني”. وهذا الإعلان يسدل الستار على شهر من الفوضى والجدل الذي شهدته كرة القدم الفرنسية بسبب اتهامات بالعنصرية موجهة للمدرب السابق.
تم توقيف كاسوني من قبل النادي بداية من أكتوبر بسبب تصريحاته العنصرية التي أثارت الجدل. تلك التصريحات تعود إلى 21 شتنبر بعد المباراة ضد شاتورو. وفي مؤتمر صحفي بعد المباراة، أثار المدرب مشكلة بتصريحاته العنصرية قائلا: ” إن لاعبي الفريق لديهم مهارات في بعض الجوانب، لكن هناك نواحي يجب تطويرها. أشار إلى أهمية دوره كمدرب في توجيه اللاعبين ومساعدتهم في التحسن. وأضاف أنه قام بهذا الدور في أندية أخرى ، حتى مع لاعبين من شمال إفريقيا. مضيفا أن لاعبي فريقه ليسوا أكثر غباء من لاعبي الأندية المغاربية”. مما أدى في النهاية إلى إقالته من منصبه.
بعد يومين من تصريحاته، قام اللاعب الدولي السابق بالاعتذار على قناة فرانس بلو أورليانز. قدم اعتذارا بحجة أنه كان “غير عاقل” في تلك التصريحات، مع الاعتراف بأن تصريحاته كانت “غير لائقة”.
بيرنارد كاسوني.. والعنصرية ضد الأفارقة
وفقا لما نقلته فرانس بلو، يبدو أن ما قاله برنارد كاسوني، بأن “أنتم لستم أكثر غباء من سكان شمال إفريقيا”، ليس المرة الأولى التي يستخدم فيها هذه العبارة. إنما يبدو أنها تكررت بانتظام، وذلك حسب تصريحات العديد من اللاعبين.
قال أحد اللاعبين للإذاعة في أوائل أكتوبر الماضي: “كنا نسمع هذه العبارة حول لاعبي شمال أفريقيا كل أسبوعين في التدريبات”. كما شارك آخر مشهدا آخر، حيث كان هناك تمرين يتنافس فيه فريقان، خمسة ضد خمسة، أحد الفريقين كل لاعبيها ملونين، وهناك يقول المدرب بطابع فكاهي: ” لا حاجة لهم إلى صدريات، فهم سود اللون بالفعل'”. وهذه التصريحات كانت مفاجئة ومزعجة بالنسبة للعديد من اللاعبين.
كان المدرب الفرنسي قد تولى تدريب العديد من الأندية في شمال إفريقيا، بما في ذلك مولودية وجدة في المغرب، واتحاد طنجة، والنجم الساحلي التونسي، والنادي الإفريقي، ومولودية وهران، بالإضافة إلى مولودية الجزائر.