الأكثر مشاهدة

إلغاء شعيرة ذبح الأضحية يخفض أسعار المواشي بشكل قياسي بالمملكة

شهدت أسواق المواشي بمختلف مدن وأقاليم المملكة، صباح اليوم الخميس، انخفاضا حادا في أسعار الأغنام والماعز، مباشرة بعد إعلان قرار إلغاء شعيرة ذبح الأضحية لهذه السنة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تراوحت قيمة الانخفاض بين 1500 و2500 درهم للرأس الواحد في بعض الأسواق، ما أثار موجة من الارتباك في أوساط مربي الماشية الذين وجدوا أنفسهم أمام خيار البيع بأسعار متدنية أو تحمل أعباء إضافية للإبقاء على القطعان. ولم يقتصر التراجع على الأغنام فقط، بل امتد ليشمل الأبقار والعجول، حيث سجلت انخفاضا بلغ حوالي 5000 درهم للرأس الواحد وفق تصريحات بعض “الكسابة”. كما شهدت أسعار التبن بدورها انخفاضا كبيرا من 75 درهم إلى 45 درهم في بعض الأسواق.

عدد من “الكسابة” عبروا عن استيائهم من الخسائر التي تكبدها قطاع تربية الماشية، مؤكدين أن العرض فاق الطلب بعد القرار الملكي، مما جعل الأسعار تنهار بشكل مفاجئ. في المقابل، استبشر المواطنون بهذا الانخفاض، معربين عن أملهم في أن ينعكس ذلك على أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق ومحلات الجزارة. وأثنوا على القرار الملكي الحكيم الذي رفع عنهم الحرج، وأغاد التوازن إلى الأسواق.

- Ad -

إقرأ أيضا: القرار الملكي بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية يلقى ترحيبا واسعا بين المغاربة

ويأتي هذا المستجد بعد أن أهاب الملك محمد السادس بالمغاربة عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية هذه السنة، نظرًا للظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع الماشية، حيث تلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، مساء الأربعاء، رسالة ملكية دعت إلى تفادي إقامة الأضحية، في ظل تراجع أعداد الماشية وتأثير ذلك على التوازن السوسيواقتصادي للبلاد.

هذا القرار الذي وصف بـ”غير المسبوق” يعكس مدى تأثر قطاع تربية المواشي الذي انخفض بنحو 38 في المائة حسب آخر الإحصائيات مقارنة مع سنة 2016، ويطرح تساؤلات حول مستقبل هذا النشاط الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات المناخية وارتفاع تكاليف الأعلاف، وهو ما يستدعي، بحسب خبراء، تدابير عاجلة لدعم الفلاحين والحفاظ على استقرار الأسواق.

مقالات ذات صلة