الأكثر مشاهدة

بزيه الرسمي.. عون سلطة يغامر بحياته لإنقاذ سيدتين من الغرق

لم تكن مهمة تحرير الملك العمومي بشاطئ مرتيل يوم السبت سوى بداية لقصة غير متوقعة بطلها عون سلطة يدعى يوسف الغريب، الذي دخل البحر بزيه الرسمي لينتشل سيدتين من موت محقق وسط أمواج غادرة.

الواقعة بدأت حين كان يوسف يقوم بجولة ميدانية رفقة زملائه من عناصر السلطة المحلية والقوات المساعدة. كل شيء بدا عاديا إلى أن سمع صرخات استغاثة تمزق هدوء البحر. لم يتردد للحظة. نزع حذاءه، وانطلق نحو مصدر النداء، ليجد سيدتين في وضع حرج، تقاومان الغرق على مرأى من عشرات المصطافين.

الغريب، الذي لم يكن يحمل أي معدات سباحة، شق طريقه وسط الأمواج الثقيلة، وساهم في الوصول إلى السيدتين قبل أن تنهار قواهما. وبمساندة من زملائه، تم إخراجهما إلى اليابسة سالمتين، في مشهد مؤثر رافقته تصفيقات عالية من المصطافين الذين تابعوا لحظات التوتر والإنقاذ بقلق كبير.

- Ad -

الفيديوهات والصور التي التقطها بعض الحاضرين انتشرت بسرعة على مواقع التواصل،.. لتتحول إلى مادة إشادة واسعة برجل السلطة الشجاع. معلقون اعتبروا ما قام به الغريب نموذجا نادرا للمسؤول الميداني الذي يضع حياته في كفة والمواطنة في كفة أخرى.

الواقعة لم تمر مرور الكرام،.. بل سلطت الضوء من جديد على الأدوار الإنسانية الخفية التي يقوم بها بعض أعوان السلطة خارج المكاتب،.. في مشاهد لا ترصدها نشرات الأخبار اليومية، لكنها تترسخ في وجدان الناس كدروس في الشجاعة والإخلاص.

ففي زمن تطغى فيه أخبار الإهمال والتقصير،.. يثبت رجال ميدان مثل يوسف الغريب أن روح المسؤولية الحقة لا تتوقف عند تحرير محضر أو تنفيذ أوامر،.. بل قد تبدأ حين يختار أحدهم أن يواجه الخطر فقط لأنه يسمع صرخة استغاثة.

مقالات ذات صلة