شهدت عدة مناطق في إيطاليا إجراءات استثنائية بعد وفاة عامل مغربي يبلغ من العمر 47 عاما إثر إصابته بضربة شمس قاتلة خلال عمله في موقع بناء بإقليم إميليا رومانيا شمال البلاد. الحادثة المأساوية جاءت في سياق موجة حر شديدة غير مسبوقة تضرب جنوب أوروبا، دفعت السلطات إلى إصدار مراسيم تمنع العمل في الهواء الطلق خلال الساعات الأكثر حرارة.
وقد شمل الحظر الجديد الذي بدأ سريانه يوم الثلاثاء عدة مناطق من بينها لومباردي، إميليا رومانيا، صقلية، توسكانا، كامبانيا، كالابريا، بوليا، أومبريا، وأبروتسو، حيث تمتد فترة الحظر من الساعة 12:30 ظهرا إلى الساعة 4 عصرا. وكانت منطقة لاتسيو وعاصمتها روما قد سبقت في اتخاذ إجراءات مماثلة منذ أوائل يونيو، شملت تعليق الأنشطة الخارجية في مواقع البناء والمزارع ودور الحضانة خلال ذروة الحرارة.
الخبر المؤلم هذا جاء في ظل موجة حر قياسية تضرب أوروبا، حيث سجلت إسبانيا وحدها وفاة أكثر من 190 شخصا خلال الأسبوع الأخير من يونيو نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وتتوقع الأرصاد الجوية أن تستمر درجات الحرارة في إيطاليا مرتفعة فوق المعدلات الطبيعية، حيث قد تصل إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مع احتمال عواصف رعدية في المناطق الجبلية الشمالية، ما يوفر بعض التلطيف المؤقت.
هذا الحدث المؤلم يسلط الضوء على هشاشة ظروف العمل في الخارج خلال موجات الحر، ويفتح نقاشا حيويا حول ضرورة حماية العمال من مخاطر الطقس المتطرفة، خصوصا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تعصف بالعالم.