يشهد قطاع التمريض وتقنيات الصحة بجهة الدار البيضاء حالة احتقان غير مسبوقة، بعد إعلان مباراة توظيف جهوية وصفت بأنها لا ترقى إلى حجم الخصاص الحقيقي، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط طلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
التنسيقية الوطنية للطلبة والخريجين والممرضين، عبرت في بيان شديد اللهجة عن استيائها من “هزالة” المناصب المالية المعروضة، معتبرة أن عددها لا يتناسب إطلاقا مع الكم الكبير من الخريجين لهذه السنة في مختلف التخصصات. وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في وقت كانت فيه الآمال معلقة على الإصلاحات الجارية داخل المنظومة الصحية لتوفير حلول عملية، خاصة مع الضغط الهائل الذي تعرفه البنيات الصحية والاجتماعية بالدار البيضاء.
وحذرت التنسيقية من أن استمرار هذا النهج يعمق أزمة النقص البنيوي في الموارد البشرية،.. بدل المساهمة في سد الفجوة وتحسين الخدمات الصحية. وأشارت إلى أن المفارقة تكمن في استمرار تكوين أفواج جديدة من الطلبة، في حين تظل فرص التوظيف محدودة،.. مما يفاقم معضلة البطالة ويزيد من أعداد الخريجين العاطلين عن العمل سنة بعد أخرى.
وطالبت الهيئة الممثلة للممرضين بضرورة الرفع العاجل من عدد المناصب المالية لتتناسب مع الحاجيات الحقيقية للميدان ومع أعداد الخريجين، مؤكدة على ضرورة إدماجهم في سوق الشغل في أقرب وقت ممكن. كما دعت جميع الممرضين والطلبة إلى التوحد والاستعداد لخوض أشكال نضالية تصعيدية،.. إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.