كشف مواطن مغربي لموقع اعلامي عن تفاصيل محاولته الاحتيال من قبل مكتب هجرة وهمي كندا في مدينة الدار البيضاء.في تجربة صادمة رواها أحد المواطنين، وهو طباخ مغربي، كشف عن وقوعه ضحية لخدعة محكمة ابتكرتها عصابة تحترف النصب والاحتيال. القصة بدأت عندما تعرف المواطن على موقع للوظائف في كندا عبر منصة مغربية شهيرة تدعى “وظيفة”، حيث وضع طلبه ورقم هاتفه على أمل الحصول على فرصة عمل جديدة في الخارج. لم تمر سوى أيام قليلة حتى تلقى اتصالا من سيدة تزعم أنها تمثل مكتبا للهجرة، وتخبره بأن طلبه قد قبل، وأن الخطوة التالية هي التسجيل الرسمي للهجرة إلى كندا.
حلم الهجرة إلى كندا
المواطن، الذي كان يحلم بحياة جديدة في كندا،.. وجد نفسه في مواجهة طلبات مشبوهة. فقد طلب منه تحويل مبلغ 250 درهما إلى حساب بنكي تابع لمصرف CIH،.. بالإضافة إلى تقديم نسخ من بطاقته الوطنية،.. ودبلوماته التعليمية، وصورة شخصية. هذه المستندات كان من المفترض أن يرسلها عبر إيميل خاص أو حتى عبر الواتساب،.. وهو ما أثار استغرابه ودفعه للاستفسار عن السبب وراء هذه الرسوم.
السيدة،.. التي قدمت نفسها على أنها من مكتب هجرة في الدار البيضاء،.. بررت الطلب بأن المبلغ هو رسوم “استشارة” أولية. لكن هذا لم يكن سوى بداية الشكوك التي تحولت إلى يقين بعد بحث بسيط أجراه أحد مواقع حول الموقع الإلكتروني المزعوم. تبين أن الموقع هاو وأنشأه محتالون بهدف الاحتيال على الراغبين في الهجرة.
ولمزيد من الإيهام بالمصداقية،.. تم تسجيل الموقع بنطاق “.CA”،.. وهو نطاق كندي رسمي،.. لإضفاء طابع الجدية على المنصة وجذب أكبر عدد ممكن من الحالمين بالهجرة. هذه الحيلة الخبيثة نجحت في خداع العديد من الأشخاص الذين رأوا في هذا الموقع فرصة لتحقيق أحلامهم.
إقرا أيضا :العودة إلى جدل الصابو في شوارع المغرب
تجربة هذا المواطن تدق ناقوس الخطر حول تزايد عمليات الاحتيال الإلكتروني،.. وتؤكد على أهمية التحقق من مصداقية الجهات التي يتم التعامل معها،.. خاصة في الأمور الحساسة مثل الهجرة. كما أنها تسلط الضوء على ضرورة توعية المواطنين بمخاطر هذه الأساليب الخادعة، التي تستغل أحلامهم وتوقعهم في شباك النصب.