في واقعة وصفت بأنها “أغرب من الخيال”، تداول رواد المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي قصة شاب جزائري من ولاية الجلفة، اختفى قبل 28 عاما وعثر عليه في حالة مأساوية في مستودع جاره.
عمر بن عميرة، المفقود منذ عام 1996، اختفى دون أن يترك أي أثر. عائلته لم تدخر جهدا في البحث عنه، مستعينة بالشرطة ووسائل الإعلام، لكن محاولاتهم باءت بالفشل. ومع مرور السنين، فقدت العائلة الأمل، واعتبرت أن ابنها قد مات. توفيت والدته حزنا على فقدانه في عام 2007، بينما ظل والده يعيش على أمل العثور عليه يوما ما.
انتشرت قصة عمر بن عميرة بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، وأعرب الكثيرون عن أسفهم لما حدث له، خاصة بعد وفاة والدته حزنا عليه. ووصفت تعليقات مستخدمي منصة “إكس” القصة بأنها “غريبة وأقرب إلى الخيال”، خاصة وأن المختطف كان جاره.
إقرأ أيضا: اختطاف عشرات المغاربة في تايلند من طرف عصابة صينية: هكذا تم استدراجهم
وذكرت وسائل إعلام جزائرية، نقلا عن بعض أقارب وجيران الشاب، أن أخبارا تم تداولها تفيد بأن الشاب المختفي لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، وذلك بناء على منشور على صفحات التواصل الاجتماعي من شخص مقرب من مختطفه.
عند انتشار هذه الأخبار، بدأت أسرته في البحث عنه مجددا واستحضرت بعض الأدلة،.. مما دفع النيابة العامة إلى إعادة فتح ملف التحقيق يوم الثلاثاء. وأفادت النيابة العامة في بيان لها بأنها تلقت شكوى مساء 12 مايومن شقيق الشخص المفقود، تفيد بوجوده في منزل جارهم في بلدية القديد داخل زريبة أغنام.
بناء على هذه الشكوى،.. أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمق وإرسال الشرطة إلى المنزل المذكور،.. حيث عثر على الشخص المفقود وتم توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 61 عاما.


