عرفت الجماعة الترابية مولاي عبد الله أمغار، نواحي مدينة الجديدة، حادثا مؤسفا بعدما ارتفعت حالات التسمم الغذائي التي تعرض لها المدعوين إلى حفل زفاف إلى 152 حالة، وسط تأكيدات من السلطات بعدم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن.
وأكد جلال سعيد السباغي، المندوب الإقليمي للصحة بالجديدة، أن حالات التسمم الغذائي ظهرت بشكل مفاجئ لدى عدد من المدعوين بعد تناولهم وجبة عشاء خلال حفل زفاف في دوار الدعيجات، التابع للجماعة الترابية مولاي عبد الله. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاج اللازم. وأوضح السباغي أن الأعراض التي ظهرت على المصابين شملت الإسهال، القيء، والمغص المعوي، وهي أعراض تشير إلى احتمال التسمم الغذائي.
في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، استنفرت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية جميع فرقها لمتابعة الحادث وتقديم الدعم اللازم للمصابين. وقال المندوب الإقليمي للصحة إنه تم تقديم الفحوصات الطبية والعلاجات العاجلة للمصابين، وقد غادر الجميع المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية، مع وصف العلاج المناسب لكل حالة على حدة. وأضاف أن الوضع الصحي للمصابين “مستقر وعادي”.
وأشار السباغي إلى أنه يجري حاليا إجراء تحاليل مخبرية على عينات من مكونات وجبة العشاء وقيء المصابين لتحديد السبب الحقيقي لهذه الحادثة، مشددًا على أن التحقيقات ما زالت جارية تحت إشراف النيابة العامة في الدائرة القضائية بالجديدة.
إقرأ أيضا: 90 حالة تسمم في عرس بالجديدة: مسؤولية السلامة الغذائية على المحك
وتجدر الإشارة إلى أن الحادث خلف صدمة بين سكان المنطقة، خاصة وأن الحفل كان مناسبة اجتماعية كبيرة، حيث لم يكن أحد يتوقع أن يتحول إلى كارثة صحية بهذا الشكل.
تطرح هذه الحادثة مجددا تساؤلات حول رقابة جودة الغذاء في المناسبات العامة، خاصة في ظل تنامي حوادث التسمم الغذائي في الفترة الأخيرة. وبينما تواصل السلطات تحقيقاتها، يأمل المواطنون في أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، وتعزيز الرقابة الصحية على المؤسسات التي تقدم الطعام في المناسبات العامة.