تحولت أجواء الفرح والمرح بمخيم “رأس الماء” بإقليم إفران إلى حالة من الصدمة والاستنكار، بعد انفجار فضيحة أخلاقية تمثلت في الاشتباه بتعرض طفل يبلغ من العمر 12 سنة لاعتداء جنسي من طرف مؤطر ضمن فعاليات المرحلة الرابعة من البرنامج الوطني للتخييم.
مصادر محلية أفادت أن عناصر الدرك الملكي أوقفت، صباح الثلاثاء، مؤطرين اثنين، أحدهما في الـ28 من عمره وينحدر من الدار البيضاء، بعد ورود معطيات تفيد بتورطه في سلوكيات مشينة تجاه الطفل، في حين يشتبه في تواطؤ المؤطر الثاني من خلال تستره على ما حدث. وقد جرى وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى اليوم الثاني من المخيم، حيث حاول المؤطر الرئيسي، حسب ما دون في محاضر رسمية، ملامسة الطفل وتقبيله على مستوى العنق وهو متظاهر بالنوم داخل فضاء “سايس” التابع للمخيم. المشهد أثار انتباه رئيس الفضاء الذي عاين الواقعة رفقة أعضاء آخرين من الطاقم التربوي حوالي الثالثة صباحا، ليتدخل على الفور ويخطر مدير المخيم.
الطفل بدوره قدم شهادته حول ما وقع، وتم الاستماع إليه بشكل رسمي، في حين انتقلت عناصر الدرك الملكي مدعومة بالقوات المساعدة إلى عين المكان على الساعة السابعة والنصف صباحا لإيقاف المشتبه فيهما.
وبينما باشرت السلطات تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة من أجل الكشف عن كافة ملابسات الحادث، تم توفير دعم نفسي للطفل الضحية في محاولة للتخفيف من آثار الصدمة.
القضية أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط المحلية،.. خصوصا أن الحادث مس برنامج التخييم الوطني الذي يفترض أن يكون فضاء آمنا للتربية والترفيه،.. وهو ما يطرح تساؤلات ملحة حول معايير اختيار المؤطرين وآليات المراقبة داخل المخيمات.