تستعد مقاطعة الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء لاحتضان الدورة الثالثة من مهرجان “ظاهرة المجموعات” خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 غشت 2024. يأتي هذا الحدث الفني تحت شعار “ظاهرة المجموعات: هوية وإرث فني يجب أن يستمر”، حيث يهدف إلى إحياء تراث هذه الظاهرة الموسيقية الفريدة، وإبراز دورها المحوري في تشكيل المشهد الفني المغربي.
تعتبر “ظاهرة المجموعات” أحد أبرز التيارات الموسيقية التي تركت بصمة عميقة في الذاكرة الجماعية للمغاربة. من خلال أغانيها التي تحمل رسائل تتناول قيم التضامن، والحرية، والهوية الثقافية،.. تمكنت هذه المجموعات من التعبير عن مشاعر وتطلعات جيل كامل، وجعلت من صوتها صوتا للأمل والنضال. وتأتي هذه الدورة من المهرجان لتسليط الضوء على هذا الإرث الفني الغني،.. ولتعريف الأجيال الجديدة به، بل وتعزيز ارتباطهم بهذه التقاليد الموسيقية التي تستحق أن تحافظ عليها وتحتفى بها.
إقرأ أيضا: لطيفة رأفت تتلقى تكريما مميزا في جزر الكناري
المهرجان لن يقتصر فقط على العروض الموسيقية والسهرات الفنية،.. بل سيتخلله أيضا مجموعة من الفعاليات الثقافية التي ستتيح للجمهور فرصة استكشاف أبعاد جديدة لظاهرة المجموعات. كما سيتم الاحتفاء بالفن الأمازيغي وفن الراب، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يميز المشهد المغربي.
ومن أبرز محطات هذا المهرجان، سيتم تكريم أحد أعمدة ظاهرة المجموعات وأحد رموزها البارزين،.. الفنان المقتدر عمر السيد، الذي يعتبر الأب الروحي لهذه الظاهرة. لعب عمر السيد دورا كبيرا في نشر هذا اللون الموسيقي وتعزيز مكانته داخل المغرب وخارجه،.. ليصبح رمزا للأصالة الفنية والثقافة الشعبية المغربية.
وتسعى إدارة المهرجان من خلال هذا التكريم إلى تسليط الضوء على إسهامات هذا الفنان الكبير،.. واعترافا بما قدمه من أعمال فنية خالدة، ما يجعله مثالا يحتذى به للأجيال القادمة.


