في تطور مفاجئ، أعلن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في بيان له أن إبراهيم رسول، سفير جنوب إفريقيا لدى الولايات المتحدة، لم يعد مرحبا به في أمريكا. واصفا إياه بـ”المدافع عن الكراهية العرقية” والمروج لها، أضاف روبيو أن رسول يرفض أمريكا ويعارض الرئيس ترامب، مما يجعل وجوده في الولايات المتحدة غير مرغوب فيه، ويعتبر شخصا غير مرغوب فيه.
جنوب إفريقيا بدورها ردت صباح السبت 15 مارس 2024، معلنة أنها “تأخذ علما” بهذا القرار،.. وفقا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية. إبراهيم رسول، الذي يشغل منصب السفير في واشنطن منذ يناير 2025، كان قد شغل نفس المنصب في السابق، وكان يعد من الشخصيات البارزة في الساحة الدبلوماسية العالمية.
التوترات بين البلدين تعود إلى فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب،.. حيث اتهم ترامب حكومة بريتوريا بالتعامل “بشكل غير عادل” مع أحفاد المستعمرين الأوروبيين. وعليه، أعلن عن برنامج لجوء في الولايات المتحدة يهدف إلى استيعاب “لاجئي الأفريكانر”،.. وهو قرار كان يراه رد فعل على ما وصفه بـ”التمييز العنصري الذي يروج له الحكومة الجنوب إفريقية”.
إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا والحليف القوي لترامب، انضم إلى هذه الانتقادات،.. حيث اتهم الحكومة الجنوب إفريقية بالتفرقة العنصرية ضد السكان البيض.
من جهته، أبدى سيريل رامافوسا، رئيس جنوب إفريقيا، استياءه من العلاقة المتوترة بين بلاده والولايات المتحدة،.. مشيرا إلى أن الأمور “خرجت عن مسارها” منذ الاتصال الأول بينه وبين ترامب بعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض.