أعلنت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية عن إطلاق سراح الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي، وأكثر من عشرين امرأة وطفلا آخرين من السجون الإسرائيلية في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس. يأتي هذا في إطار أحدث عمليات تبادل الرهائن بين الجانبين.
كانت عهد التميمي، البالغة من العمر 22 عاما، قد اعتقلت في غارة فجر يوم 6 نونبر بتهمة التحريض على العنف ودعوة إلى أنشطة إرهابية. ورغم مرور ثلاثة أسابيع في الاعتقال داخل سجن ديمون بالقرب من حيفا، لم يوجه أي اتهام رسمي ضدها. وأكد محاميها، محمود حسن، أنها تعرضت للاعتداء أثناء اعتقالها ونقلها، مما يعد انتهاكا للقانون الدولي.
في تطور لاحق، قررت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن التميمي، وأكثر من عشرين امرأة وطفلا آخرين، وذلك في إطار قائمة للسجناء والمعتقلين الفلسطينيين المتفق عليها لعملية تبادل الرهائن. وكان والدها، زعيم الاحتجاج باسم التميمي، قد تم اعتقاله أيضا دون توجيه أي اتهام رسمي.
وعبرت والدة التميمي، ناريمان التميمي، عن فرحتها بإطلاق سراح ابنتها، وفي الوقت نفسه أعربت عن قلقها إزاء التهديدات المستمرة من المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال. وقد تم منع الاحتفالات واستخدمت القوات الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين الذين انتظروا لم شملهم.
تأتي هذه الأحداث في سياق حملة اعتقالات واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ أكتوبر الماضي،.. حيث قدرت اللجنة الفلسطينية لشؤون الأسرى أعداد المعتقلين بنحو 3300 شخص.
تجدر الإشارة إلى أن التميمي تعتبر واحدة من الآلاف الذين اعتقلوا خلال هذه الحملة القمعية،.. والتي تأتي في سياق الجهود الإسرائيلية لمكافحة ما وصفته بـ”الإرهاب”. وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن العام 2023 شهد أكبر حصيلة دموية في الضفة الغربية منذ عام 2005،.. حيث قتل ما لا يقل عن 225 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية.
في السياق ذاته، تم إطلاق سراح 30 فلسطينيا، بما في ذلك عدد من النساء والأطفال، في هذه العملية. من بين الحالات البارزة، إطلاق سراح سهير البرغوثي (64 عاما)،.. التي تعتبر واحدة من أفراد عائلة برغوثي المعروفة بالمقاومة الفلسطينية.