فشلت الجزائر في مسعاها لتمرير تعديلات تهدف إلى التأثير على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، خلال اجتماع لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان التابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. انعقد الاجتماع صباح اليوم الخميس في مجلس النواب بالرباط.
حاولت الجزائر، التي غابت عن المؤتمر،.. إدراج تعديلات في مشروع التوصيات المتعلقة بـ”التحديات المشتركة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، التعاون في مجال الطاقة والأمن الغذائي والسلام والاستقرار”.
وتضمن المقترح الجزائري إدانة “الاتحاد من أجل المتوسط وتأنيبه لأي عملية ضم للأراضي بالقوة،.. وحث المجتمع الدولي على دعم الشرعية والقانون الدولي في كافة مناطق الصراع وبؤر عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم”.
إقرأ أيضا: استقبال البرلمانية نجوى ككوس بحفاوة للمشاركة في اجتماع بالجزائر
تصدى الوفد البرلماني المغربي المشارك في المؤتمر لهذه التعديلات الجزائرية،.. معتبرا أن النظام الأساسي للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لا ينص بشكل صريح على مناقشة وعرض تعديلات وفد غائب للتصويت.
أثار هذا الجدل خلال اجتماع لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان،.. ونشب نقاش بين البرلمانيين المغاربة وعضو البرلمان الأوروبي إيزابيل سانتوس، التي ترأست الجلسة.
رأت إيزابيل سانتوس أن غياب الجزائر عن الاجتماع لا يمنع عرض مقترحاتها للتصويت، معتبرة أنها “مقبولة”،.. إلا أن الجلسة تم تعليقها لمدة 15 دقيقة بطلب من البرلمانيين المغاربة، قبل أن يتم استئنافها وإسقاط التعديلات الجزائرية بعد ضغط قوي.