تصدع الصمت في طريق “مصور راسو” بالجديدة، حيث وقع حادث مأساوي حفر أثره في وجدان الشارع ومواطنيه. ففي لحظة عصيبة، اصطدمت حافلة نقل المسافرين بشجرة شامخة، مما أدى إلى فقدان السيطرة على المركبة. وانقلبت تلك اللحظة الكارثية إلى مأساة حقيقية، إذ أسفرت عن وفاة سيدة واحدة وإصابة 18 شخصًا، بينهم خمسة في حالة خطيرة.
وفي خضم الفوضى التي خلفها هذا الحادث، ترددت أنين الأوجاع بين الركاب الذين ارتبطت بهم آمال ورحلات يومية،.. بينما تحولت الحافلة إلى مسرح للآلام والتشوهات الناجمة عن شجار اندلع داخلها قبل وقوع الحادث. إذ ورد أن النزاع الداخلي أسهم في تشتيت انتباه السائق،.. مما جعله يفقد السيطرة على المركبة ويقودها مباشرة نحو الشجرة التي وقفت في طريقه كحاجز صامت، لكنه فاجأ الجميع بوحشيته.
لم يمض وقت طويل حتى انطلقت صفارات الإنذار، وتجمعت قوات الشرطة والطوارئ لتقديم يد العون. فقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى أقرب المستشفيات،.. في محاولة حثيثة لإنقاذ أرواح من كانت في غاية الضعف، بينما شرعت السلطات في فتح تحقيق دقيق لتحديد المسؤوليات ومعرفة الملابسات التي أدت إلى هذه المأساة.
في تلك اللحظات العصيبة، ارتسمت على وجوه الحضور ملامح الألم والحيرة،.. معسوبين بأن الطبيعة والإنسان أحيانا يلعبان دورا قاسيا في دروب الحياة.