تقوم الفرقة الوطنية للجمارك بتعقب آثار شبكة متورطة في تهريب الأدوية من الخارج وبيعها عبر الإنترنت. وجاء هذا التحرك بعد تلقي شكايات من الصيادلة، الذين يرون في هذا النشاط تهديدا لصحة المواطنين وتنافسا غير مشروع ضد المهنيين.
والشبكة تمكنت من إغراق السوق لتهريب الأدوية ، والتي يتم استيرادها من الخارج عبر سائقي شاحنات ينقلون البضائع إلى موريتانيا ودول جنوب الصحراء.
تربط هذه الشبكة الدولية علاقات مع عملاء في بلدان إفريقية مرتبطة باتفاقيات تبادل حر مع المغرب. ويتم توزيع الأدوية المهربة بعد دخولها إلى المغرب على مخازن موزعة في مناطق قريبة من المدن الكبرى، ليتم بيعها لاحقًا عبر شبكة الإنترنت.
هذه الأنشطة دفعت إدارة الجمارك إلى تكثيف الجهود ومراقبة الطرق، لا سيما في المناطق الجنوبية، حيث أكدت أنها تلقت تقارير تشير إلى تورط بعض سائقي النقل الدولي وشبكات محلية في تجارة غير قانونية للأدوية.
وتم تعزيز الرقابة على شاحنات النقل الدولي،.. حيث تخضع لعمليات تفتيش دقيقة للتأكد من خلوها من الأدوية المهربة. وأدى نقص بعض الأدوية إلى دخول بعض السائقين في هذا النشاط المربح،.. حيث أصبحوا بمثابة صيادلة متنقلين يجلبون الأدوية ويوزعونها على الشبكة.
وأشارت المصادر إلى أن بعض تجار الأدوية المهربة يدفعون بالعملات الأجنبية،.. مستخدمين وسطاء غير مرخصين لتحويل الأموال من الدرهم إلى اليورو،.. لدفع ثمن الأدوية.
إقرا أيضا :القوات المساعدة تحبط محاولة هجرة سرية وتكشف عن تفاصيل مثيرة
جاء هذا التحرك بعد شكايات الهيئات الصيدلانية التي نبهت إلى انتشار بيع الأدوية عبر الإنترنت من قبل أشخاص غير مختصين،.. والذين استغلوا نقص بعض العقاقير،.. لا سيما تلك المتعلقة بعلاج “كورونا”.