يشعر سكان الدار البيضاء بالإحباط بسبب التأخر في تشغيل الخطوط الجديدة للترامواي، حيث تم تجهيز المحطات بالشبابيك الإلكترونية وأجهزة توزيع التذاكر دون أي توضيحات من الشركة المشرفة على المشروع حول أسباب التأخير أو الموعد النهائي لإطلاق الخطين الثالث والرابع.
رغم أن عربات الترامواي تجوب شوارع الدار البيضاء على مستوى الخطين الثالث والرابع منذ حوالي ثلاثة أشهر، إلا أن خدمات نقل المواطنين لم تبدأ بعد. كانت التوقعات تشير إلى بدء التشغيل الفعلي للخطوط الجديدة في الأول من يونيو، لكن التأخر المستمر تسبب في صعوبة التنقل للبيضاويين، خاصة خلال عطلة عيد الأضحى، حيث ازدادت المطالب بسرعة تسليم المشروع لتخفيف العبء عن سكان المدينة.
تصل الطاقة الاستيعابية للقاطرات إلى 600 مسافر، مع إضافات جديدة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات والمعدات. وقد بدأت التجارب الشمولية لقاطرات الترامواي على الخطين الجديدين في 19 فبراير الماضي، لكن المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر بدء الخدمة الفعلية.
في وقت سابق، دعت شركة «كازا ترانسبور» المواطنين إلى الالتزام بقوانين السلامة على طول مسار الترامواي. تشمل التعليمات عدم المشي أو القيادة فوق منصة الترامواي، واستخدام الممرات الخاصة بالراجلين لعبور الطريق، والتأكد من أن المنصة آمنة للعبور لأن قاطرة قد تحجب رؤية عربة أخرى. كما حثت الشركة على احترام التشوير الطرقي الخاص بوسائل النقل العمومي في الممرات الخاصة.
مسارات الخطوط الجديدة للترامواي
يمتد الخط الثالث للترامواي على مسافة 14 كيلومترا ويضم 20 محطة،.. بدءا من شارع عبد القادر الصحراوي شرق المدينة، مرورا بشوارع إدريس العلام،.. وإدريس الحارثي، ومحمد السادس، وساحة النصر، وصولا إلى محطة ميناء الدار البيضاء.
أما الخط الرابع، فيمتد على 12 كيلومترا ويضم 19 محطة، بدءا من شارع عقبة،.. مرورا بشوارع إدريس الحارثي، والعلام، والنيل، وأنوال، وطريق ولاد زيان،.. وعلال الفاسي، ويتقاطع مع الخط الأول للترامواي بشارع الحسن الثاني،.. وصولا إلى المحطة النهائية بشارع مولاي يوسف أمام حديقة الجامعة العربية.
يتوفر الخطان الجديدان على 38 محطة إركاب موزعة عبر شبكة ممتدة تغطي أبرز شرايين العاصمة الاقتصادية،.. مع تسع نقاط مواصلة لتعزيز الربط بين مختلف أحياء المدينة.
يواجه مشروع الخطين الثالث والرابع للترامواي في الدار البيضاء انتقادات متزايدة بسبب التأخر في بدء التشغيل. في ظل الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية والخدمات،.. يأمل سكان المدينة أن يتم تسليم المشروع في أقرب وقت ممكن لتخفيف أعباء التنقل وتعزيز النقل الحضري في العاصمة الاقتصادية.