تستعد الخطوط الملكية المغربية لتعزيز أسطولها بإضافة 20 طائرة جديدة بحلول نهاية عام 2026، وفقا لتقارير استندت إلى مصادر رسمية. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الشركة، التي تشغل حاليا 56 طائرة بما في ذلك طائرات فرعها “الخطوط الملكية المغربية إكسبريس”، تسعى إلى رفع عدد طائراتها إلى 73 بحلول عام 2027، في خطوة تعكس طموحاتها التوسعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
عبد الحميد عدو، الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية المغربية،.. كان قد طرح في وقت سابق خطة طموحة لتحديث شامل للأسطول عبر اقتناء 188 طائرة جديدة، في صفقة تقدر قيمتها بـ 25 مليار دولار. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن وضع اللمسات الأخيرة على هذه الطلبية، ما يثير التساؤلات حول الجدول الزمني لتنفيذ هذه الرؤية.
بحسب بيانات حديثة، من المقرر أن تستلم الشركة أربع طائرات بوينغ 737-8 بنظام التأجير الجاف من شركة Air Lease Corporation خلال عام 2025، في إطار سعيها لمواكبة الطلب المتزايد على النقل الجوي.
في سياق متصل، استأنفت الخطوط الملكية المغربية رحلاتها المنتظمة نحو الصين والبرازيل،.. بعد توقف دام خمس سنوات. حيث باتت الشركة تسير ثلاث رحلات أسبوعيا بين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء وكل من مطار بكين كابيتال ومطار ساو باولو غواروليوس، معتمدة على طائرات بوينغ 787-9. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن خط بكين-الدار البيضاء يشهد أداء جيدا على مستوى الشحن الجوي،.. إذ تنقل الرحلات حوالي 30 طنا من البضائع في كل اتجاه.
كازابلانكا.. بوابة العبور بين القارات
يسعى مسؤولو الشركة إلى تعزيز مكانة مطار محمد الخامس كمحور رئيسي للربط الجوي بين إفريقيا،.. آسيا، والأمريكيتين. وفي هذا السياق، أكد ياسين برادة، نائب رئيس الشركة المكلف بالشحن الجوي،.. أن الخطوط الملكية المغربية تضع استراتيجية طموحة لدعم تدفق التجارة العالمية عبر الدار البيضاء.
إلى جانب خططها التوسعية، لجأت الشركة إلى استئجار طائرتين من طراز إيرباص A330-200 من شركتي Hi Fly Malta وIberojet (إسبانيا). وقد تم تشغيل هاتين الطائرتين بين المطارات المغربية والمدينة المنورة في الفترة الممتدة من 23 فبراير إلى 5 مارس، لنقل المعتمرين في إطار رحلات خاصة.
في ظل هذه التحركات الاستراتيجية، تواصل الخطوط الملكية المغربية تعزيز قدراتها التشغيلية،.. سواء من خلال تحديث الأسطول أو توسيع نطاق الوجهات التي تخدمها. ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الشركة من تنفيذ خططها الطموحة وفق الجدول الزمني المحدد، وسط تحديات قطاع الطيران العالمي؟