الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تعيش هدوءا غير معتاد.. القليل من المحلات تعود لفتح أبوابها

في مشهد غير مألوف لمدينة الدار البيضاء، التي تعرف بحركيتها الكبيرة واكتظاظها الدائم، بدت العاصمة الاقتصادية للمملكة خلال أيام عطلة العيد وكأنها “مدينة شبح”. فقد شهدت المدينة انخفاضا حادا في حركة السير والجولان، وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها في مختلف المقاطعات، مما اضطر العديد من المواطنين إلى البحث عن محلات مفتوحة أو التوجه إلى الأسواق التجارية الكبرى لتلبية حاجياتهم.

خلال هذه الفترة، تحولت مناطق مثل درب عمر والقريعة ودرب السلطان إلى شوارع خالية،.. حيث غادر أصحاب المحلات والعاملون فيها المدينة لقضاء العطلة مع أسرهم في مناطق جهة سوس والجنوب. هذا الوضع الاستثنائي أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه والخبز في بعض الأحياء، نظرا لندرتها وتوقف العديد من الأفرنة الشعبية عن العمل.

إقرأ أيضا: الدار البيضاء ومدن مغربية من بين أغلى 20 مدينة في إفريقيا حسب تقرير “نامبيو”

ورغم أن عطلة العيد قد انتهت، إلا أن الحياة في الدار البيضاء لم تعد بعد إلى طبيعتها. فقد بدأت القليل من المحلات التجارية تفتح أبوابها بشكل متواضع، وسط حركة تجارية لا تزال بعيدة كل البعد عن حالتها الطبيعية. ومع ذلك، فإن هذه العودة البطيئة تشير إلى بداية استعادة النشاط التجاري، وإن كان بوتيرة أقل من المعتاد.

لا تزال شوارع المدينة هادئة، ولا تزال العديد من المحلات مغلقة، مما يعكس حالة من الركود غير المألوفة. المواطنون الذين احتفلوا بالعيد في المدينة، يجدون أنفسهم في وضعية تتطلب مزيدا من الصبر،.. حيث يعتمدون على المحلات القليلة التي بدأت في استئناف نشاطها ببطء. الأسواق الممتازة، التي كانت ملاذا خلال أيام العيد،.. لا تزال تستقبل عددا كبيرا من الزبائن الذين يسعون لشراء الحاجيات الأساسية.

الحركة التجارية في الدار البيضاء، وإن كانت تعود ببطء،.. إلا أنها تعكس تأخرا في استعادة الوتيرة المعتادة للنشاط الاقتصادي. ومع استمرار فتح المزيد من المحلات أبوابها تدريجيا، يبقى الأمل في أن تعود المدينة إلى حيويتها المعتادة في الأيام المقبلة،.. ليستعيد السكان والزوار الأجواء الديناميكية التي طالما ميزت الدار البيضاء عن غيرها من المدن.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة