تعرض عدد من الشباب بمدينة الرباط لعملية احتيال كبرى، ارتكبتها شركة كانت تدعي تخصصها في توفير عقود عمل بالخارج، وبالتحديد في البرتغال، مستغلة أحلام هؤلاء في تحسين ظروفهم المعيشية.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “آنفا نيوز” أن مقر الشركة كان بحي أكدال بالرباط، حيث استقطب القائمون عليها عشرات الضحايا عبر عروض مغرية، مستفيدين من غياب رقابة فعالة على هذه الأنشطة. وأوضحت المصادر أن الشركة كانت تطلب من الشباب مبالغ مالية تتراوح بين 40 و50 ألف درهم مقابل الحصول على عقد عمل، قبل أن يكتشف الضحايا لاحقا أن الوثائق التي سلمتهم إياها الشركة غير قانونية ولا تلبي الشروط الرسمية المطلوبة.
كما تبين أن الشركة لم يكن لها أي علاقة رسمية مع السلطات البرتغالية، وأن كل العقود المقدمة كانت مجرد واجهة لعملية نصب منظمة، ما مكن القائمين على العملية من جمع أموال ضخمة في وقت قصير. ويقدر عدد الضحايا بنحو 40 شخصا، ما يعكس حجم الأضرار المالية والمعنوية التي تكبدها الشباب.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة أهمية تشديد المراقبة على الشركات التي تروج لعروض العمل بالخارج، ووضع آليات صارمة لرصد ومنع عمليات النصب المبكر، خاصة تلك التي تستهدف الشباب الطامحين للهجرة والعمل خارج الوطن. وتؤكد السلطات أن حماية المواطنين من مثل هذه الممارسات تتطلب تعاونًا بين المصالح الأمنية والهيئات المختصة لضمان سلامة المعاملات القانونية.