انطلقت بإقليم الرشيدية خلال الأسبوع الجاري سلسلة من التكوينات الطبية الموجهة لفائدة الأطر الصحية، في خطوة استباقية تقودها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل مواجهة ارتفاع حالات التسمم الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تعرف تزايدا مقلقا مع دخول فصل الصيف.
هذا البرنامج التكويني يدخل ضمن الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة للتصدي لهذه الظاهرة، ويشمل تعزيز جاهزية الأطر الطبية والتمريضية بمستشفيات الإقليم، خاصة مستشفى القرب بأرفود، ومستشفى القرب بكلميمة، والمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف.
اللقاء التأطيري الذي نظم تحت إشراف المدير الجهوي للصحة بجهة درعة تافيلالت، عرف تقديم عروض علمية دقيقة من طرف الدكتور عبد القادر بن غازي، طبيب بمصلحة الصحة العمومية، والذي استعرض التدابير العاجلة التي يجب اتخاذها أمام حالات التسمم، إلى جانب الخطوات الوقائية الأساسية، انسجاما مع التوجيهات المعتمدة من طرف المركز المغربي للتسممات واليقظة الدوائية.
كما تركزت مضامين التكوين على تعزيز اليقظة لدى مهنيي الصحة،.. ورفع قدراتهم في التعامل مع مثل هذه الحالات التي تسجل عادة في المناطق القروية والنائية التي تعرف انتشارا للعقارب والثعابين خلال أشهر الصيف.
هدف واحد.. تقليص الخطر وإنقاذ الأرواح
الوزارة تهدف من خلال هذه التدابير إلى تقليص نسب الوفيات الناتجة عن التسمم،.. خاصة في صفوف الأطفال وسكان المناطق الجبلية. وقد شدد المسؤولون خلال اللقاء على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين لتوفير الأمصال،.. وضمان سرعة التدخلات، والتكفل الجيد بالضحايا.
وتبقى هذه التكوينات واحدة من بين الإجراءات التي تراهن عليها السلطات الصحية هذه السنة،.. لتقوية منظومة التصدي للآثار المترتبة عن السموم الزاحفة،.. والتي تسجل كل صيف إصابات متعددة بمختلف مناطق المملكة.