شهدت العاصمة المغربية الرباط مساء الجمعة حدثا دبلوماسيا وصف بأنه غير مسبوق، حيث حضر خمسة وزراء من الحكومة المغربية الاحتفال الذي نظمته سفارة فرنسا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الذي يصادف 14 يوليوز من كل عام.
ووفقا لبيان صادر عن السفارة الفرنسية، شارك في الحفل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بصفته ممثلا رسميا للحكومة المغربية. هذا الحضور الرفيع يعكس وفقا لمراقبين مدى التقدير والاحترام المتبادل بين البلدين.
كما حضر الحفل كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،.. ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية،.. وعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. هذا التجمع الوزاري يعكس وفق مراقبين أهمية العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا،.. ويؤكد على التعاون الوثيق بين الحكومتين في مختلف المجالات.
إقرأ أيضا: رئيس المعهد الفرنسي ينسج أسرار العلاقات بين فرنسا والمغرب
السفارة الفرنسية أشارت في بيانها إلى أن حفل العيد الوطني الفرنسي بالرباط شهد حضور حوالي 2000 مدعو،.. مما يعكس حجم وأهمية الحدث. وأوضحت السفارة أنها قررت تنظيم الاحتفال يوم الجمعة بدلا من الأحد لضمان حضور أكبر عدد من المدعوين والمشاركة في فعاليات العيد الوطني.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت السفارة الفرنسية: “هذا العام،.. نحتفل بالعيد الوطني مقدما! تابعوا طوال هذا المساء حفل الاستقبال الذي ينظمه السفير في إقامة فرنسا.”
ويؤكد مراقبون أن هذه المناسبة تعتبر فرصة لتعزيز التعاون والصداقة بين المغرب وفرنسا، والتي تمتد لعقود من الزمن. مشيرين إلى أن الحضور المكثف للوزراء المغاربة هي رسالة ترمي التأكيد على التزام الحكومة المغربية بتعزيز هذه العلاقة وتعميق التعاون في مجالات التعليم والصناعة والتجارة والشؤون الخارجية والتضامن الاجتماعي.