تستمر مدينة العيون وعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة في التصدي للإرهاب والتطرف من خلال تنظيم مسيرات سلمية تعبر عن التضامن والتنديد بالهجمات الإرهابية. يأتي ذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدنيين داخل مدينة السمارة وأسفر عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
هذه المسيرات تأتي كرد فعل على الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها عناصر جبهة “البوليساريو” ضد المدنيين،.. حيث قاموا باستهدافهم بأربع قذائف من وراء الجدار الأمني. وبهذه الأفعال العدائية، تهدد الجبهة السلام والاستقرار في المنطقة،.. وبشكل خاص في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تشهد نموا وازدهارا على مستوى مختلف القطاعات.
تجمعت فعاليات المجتمع المدني في جهة العيون الساقية الحمراء لتحث المواطنين على المشاركة الواسعة والمكثفة في هذه المسيرة السلمية،.. وذلك الأحد 5 نونبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا. وقالت إن هدفها هو رفض محاولات “البوليساريو” للتأثير على السلم والاستقرار في المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك، يرتقب أن تشهد مدينة الداخلة أيضا مسيرات حاشدة تعبر عن التنديد بالأعمال الإجرامية التي استهدفت العاصمة الروحية للأقاليم الصحراوية المغربية.
إقرأ أيضا: عمر هلال: ما حدث في السمارة عمل إرهابي والبوليساريو ستواجه عواقب وخيمة
يأمل المشاركون في هذه المسيرات في تعزيز رسالة السلام والوحدة، ودعم استقرار المنطقة من خلال التعبير عن رفضهم لأعمال الإرهاب والتطرف.
وفي سياق آخر، كان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة البوليساريو،.. عن رأيه بشأن الهجوم الذي نفذته البوليساريو على مدينة السمارة في الصحراء المغربية. وأشار إلى أن هذا الهجوم لا يخدم مصالح البوليساريو بل، بالعكس، سيؤدي إلى تأثير سلبي على استراتيجيتها.
سلمى وصف هذا الحادث بأنه عمل إرهابي وجريمة حرب يمكن استغلالهما لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية. وأوضح أن ذلك سيمنح المغرب الحق في اتخاذ إجراءات للدفاع عن نفسه في المنطقة شرق الجدار الأمني دون تقييدات.
في ختام تصريحاته، أشار مصطفى سلمى إلى أن في الأسابيع الأخيرة ظهرت مقاطع فيديو تهديد تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بواسطة “حركة أبناء الشهداء المسلحة”، تهدد المغرب.