أثارت التصريحات التمييزية التي وردت في محضر الشرطة بشأن قضية معينة أثارت استياء واسعا في مليلية المحتلة، حيث أدانت اللجنة الإسلامية في المدينة هذه الحجة ووصفتها بأنها “تمييزية وخطيرة”.
وفي محضر الشرطة تم ذكر أن “الثقافة الإسلامية تعتبر جهة فاعلة تسهل ارتكاب الجرائم”، مما أثار غضب المسلمين في المدينة ودفع اللجنة الإسلامية إلى الرد عبر بيان صحفي.
أكدت اللجنة الإسلامية في مليلية (CIM) في بيان لها أن هذه الحجة لا يمكن أن تقبل، وأنها تثير تساؤلات خطيرة حول موضوع العدالة والتعامل المتساوي للجميع أمام القانون. كما وصفت اللجنة الإسلامية هذا التصريح بأنه “خطوة خطيرة تجاه الوراء في طريق العدالة والتسامح”.
إقرأ أيضا: المغرب يركب هوائي كبير على السياج الفاصل مع مليلية المحتلة
وأشار البيان إلى أن التصريحات التمييزية تضر بالنقاش العام حول الجريمة والتنوع الثقافي،.. معبرة عن قلقها البالغ إزاء هذا الموقف الذي يمكن أن يثير التمييز والتحيز ضد المسلمين.
وفي تأكيد على أهمية احترام التنوع الثقافي وعدم تسييس الدين أو الثقافة في تحديد سلوك الأفراد،.. دعت اللجنة الإسلامية إلى ضرورة التعامل مع هذه القضية بجدية وإيلاءها الاهتمام اللازم.
وفي نهاية البيان، أكدت اللجنة الإسلامية على ضرورة التحقيق في هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع،.. مشددة على أهمية الاحترام المتبادل والتسامح في المجتمع.
تأتي هذه التصريحات في سياق سابق من اتهامات بالعنصرية ضد القضاء في مليلية المحتلة،.. حيث رفعت هيئة الدفاع عن المسؤولين السابقين بحكومة المدينة شكوى ضد رئيس المحكمة، متهمة إياه بمعاملة مميزة على أساس العرق.