الأكثر مشاهدة

بعد تراجع 40% في قيمته: الماس الطبيعي يواجه تهديدا وجوديا من الماس المصنع الأقل تكلفة

أطلقت شركة “دي بيرز” البريطانية، واحدة من أقدم وأشهر شركات استخراج الماس في العالم،.. تحذيرا صريحا مما اعتبرته “خدعة كبيرة” تهدد مستقبل سوق المجوهرات الفاخرة. ففي ظل التوسع المتسارع لصناعة الماس المصنع في المختبرات، عبر الرئيس التنفيذي آل كوك عن مخاوف متزايدة بشأن فقدان المـاس الطبيعي لرمزيته وقيمته التاريخية.

في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، أشار كوك إلى أن المستهلكين باتوا يستدرجون نحو اقتناء ماس لا يحمل الندرة أو الرمزية التي لطالما ميزت المـاس الطبيعي، محذرا من تسويق “وهم صناعي فاقد للقيمة”.

وبالأرقام، تبدو الظاهرة مثيرة للقلق: أكثر من نصف خواتم الخطوبة المباعة في الولايات المتحدة اليوم تحتوي على ماس مصنع في المختبرات،.. وفقا لإحصاءات موقع ذا نوت، أي بارتفاع حاد نسبته 40% مقارنة بسنة 2019.

- Ad -

هذا التحول تزامن مع انهيار لافت في أسعار المـاس المختبري،.. حيث انخفض سعر القيراط بنسبة 86% منذ عام 2016، ليبلغ اليوم حوالي 745 دولارا فقط،.. مقابل أكثر من 3900 دولار للماس الطبيعي من نفس الحجم، والذي بدوره تراجع بنسبة 40% خلال نفس الفترة.

وفي خطوة رمزية، قررت “دي بيرز” وقف إنتاج علامتها الخاصة من المـاس المصنع “لايت بوكس”،.. في ما اعتبر تحولا استراتيجيا للعودة الكاملة إلى الماس الطبيعي. وتؤكد الشركة أن “القيمة الحقيقية لا تصنع في مختبر”،.. وأن المـاس الطبيعي وحده يظل رمزا للحب الأبدي والفخامة.

ولإعادة ترسيخ هذا التصور، رفعت الشركة ميزانية التسويق بأكثر من 25% هذا العام،.. في حملة تشاركية مع الحكومة البوتسوانية، التي تعد المزود الرئيسي للماس الطبيعي،.. إلى جانب تحالفات مع شبكات كبرى للبيع بالتجزئة مثل “ساينت”، المالكة لعلامتي “زايلز” و”كاي جولرز”.

مقالات ذات صلة