الأكثر مشاهدة

المغاربة ينفقون 15.5 مليار درهم على الرحلات الخارجية في 6 أشهر

عاد شغف السفر إلى الخارج ليسيطر من جديد على توجهات المغاربة، إذ كشفت أحدث بيانات مكتب الصرف أن الإنفاق على السفر سجل ارتفاعا لافتا خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، مقتربا من تحقيق رقم قياسي غير مسبوق على مدى السنوات الماضية.

وبحسب التقرير الشهري لمكتب الصرف الصادر في نهاية يوليوز 2025، فإن نفقات المغاربة على الرحلات الخارجية بلغت 15.5 مليار درهم مع متم شهر يونيو، أي بزيادة 8.2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حين توقفت عند حدود 14.33 مليار درهم.

هذه الوتيرة التصاعدية لا تبدو معزولة عن السياق، بل تأتي في امتداد مباشر لمنحى تصاعدي مستمر منذ تجاوز البلاد تداعيات الجائحة الصحية. فقد سجل الإنفاق في النصف الأول من عام 2023 حوالي 13 مليار درهم، بينما لم يتعد 7.95 مليارات درهم في النصف الأول من سنة 2022، وكان أدنى مستوى له في 2021 بـ 4.15 مليارات درهم فقط، في ذروة الأزمة.

- Ad -

إنفاق السفر يحلق: المغاربة يقتربون من رقم قياسي جديد في 2025

وإذا استمرت الأمور بهذا الإيقاع، فإن سنة 2025 قد تعرف تجاوزا جديدا للرقم القياسي المسجل في 2024، حيث بلغ الإنفاق خلال تلك السنة 29.36 مليار درهم، مقارنة بـ 23.88 مليار درهم في 2023، و19.35 مليارا في 2022، مقابل 10.84 مليارات فقط في 2021.

المثير أن الأرقام الحالية تتجاوز حتى ما تم إنفاقه قبل الجائحة، إذ سجلت سنة 2019 نحو 20.9 مليار درهم كنفقات على السفر، وهو سقف تم تجاوزه بوضوح في السنتين الأخيرتين، ما يعكس تحولات واضحة في عادات المغاربة بمجرد رفع القيود على التنقل الدولي.

ويشمل هذا الإنفاق الخارجي كل ما يرتبط بالسياحة، والحج والعمرة، والدراسة بالخارج، والتكوينات، والعلاجات الطبية، والمهام الرسمية، حيث يشكل السفر إحدى القنوات الكبرى لتحويل العملة الصعبة خارج البلاد.

مكتب الصرف ما يزال يحتفظ بسقف 100 ألف درهم سنويا كحد أقصى لحمل العملة الأجنبية عند السفر للخارج، بعدما كانت مخصصات السياحة محددة في حدود 45 ألف درهم فقط. كما يمكن للمبلغ أن يصل إلى 300 ألف درهم في بعض الحالات الخاصة، كالمرتبطة بالدراسة أو العلاج أو المهام الإدارية.

مقالات ذات صلة