الأكثر مشاهدة

الهند تفتح أبواب الفضاء للمغرب وإفريقيا.. تعاون علمي طموح تحت مظلة ISRO

تحولت مدينة بانغالور الهندية، خلال شهر يونيو الجاري، إلى منصة غير اعتيادية لحوار علمي رفيع بين الهند وإفريقيا، وذلك في إطار برنامج تعريفي نظمه الجانب الهندي لفائدة مجموعة من الصحفيين الأفارقة. وضمن هذا السياق، كانت المحطة الأهم هي زيارة الصحفيين لمقر الوكالة الهندية لأبحاث الفضاء المعروفة اختصارا بـISRO، حيث تم استعراض تفاصيل طموحات الهند الفضائية، ومسار التعاون المتنامي مع دول القارة، وعلى رأسها المغرب.

وقد كشفت مسؤولو الوكالة، في لقاء مع الوفد الإعلامي، عن ملامح اتفاق تعاون رسمي بين المغرب والهند، تم توقيعه سنة 2018 ودخل حيز التنفيذ في 2019، ويربط بين ISRO والمركز الملكي المغربي للاستشعار عن بعد. هذا الاتفاق يغطي مجالات عدة، من ضمنها الرصد الفضائي، الاتصالات بالأقمار الصناعية، الملاحة، وتطبيقات الفضاء في الزراعة والمياه والتخطيط العمراني.

المثير في اللقاء، كان تأكيد الجانب الهندي أن المغرب عبر عن اهتمامه بالتعاون الفضائي منذ أوائل التسعينيات، وهو ما أسس لعلاقة تقنية ممتدة، توجت بورشات مشتركة، وتكوين مهندسين مغاربة في مؤسسات هندية، أبرزها معهد الاستشعار الهندي ومعهد الأمم المتحدة للتكنولوجيا الفضائية.

- Ad -

ولم يقتصر التعاون بين الطرفين على الورق، بل شمل أيضا مشاركة مغربية في برنامج UNNATI، وهو برنامج تدريبي شامل في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، شارك فيه 29 إطارا من 17 دولة، من بينهم مغاربة.

الهند، من جهتها، لم تخفِ طموحاتها المستقبلية، إذ استعرض مسؤولو ISRO رؤية طموحة تمتد إلى سنة 2047، وتشمل إرسال بشر إلى القمر، بناء محطة فضائية محلية تحت اسم “بهارتي أنتريكش”، وتنفيذ سلسلة من المهمات الطموحة نحو القمر والزهرة، بالتعاون مع وكالات فضاء مثل ناسا والوكالة اليابانية.

وفي سياق هذه الطموحات، أبرز المسؤولون الهنود أن التعاون مع دول مثل المغرب لا يقتصر على الدعم التقني، بل يراهن عليه كوسيلة لتحقيق تنمية مستدامة عبر تقنيات الاستشعار، وتحسين إدارة الكوارث، وتدبير الموارد.

مقالات ذات صلة