استفاقت أسواق مدينة الدار البيضاء ومحيطها، صباح اليوم الخميس، على خبر طال انتظاره من طرف الأسر المغربية: انخفاض نسبي في أسعار الدجاج. فقد بلغ السعر بالجملة 15 درهما للكيلوغرام، في تراجع طفيف لكنه مهم مقارنة بأسعار الأسابيع التي سبقت عيد الأضحى.
هذا التراجع، وإن لم يكن كبيرا، يعود حسب المهنيين إلى عاملين أساسيين: نهاية الطلب الموسمي المرتبط بالعيد، وارتفاع درجات الحرارة التي قللت من وتيرة الاستهلاك.
لكن هل هذا الانخفاض كاف؟
في اتصال مع “آنفا نيوز”، أكد أحد المهنيين أن السعر بدأ يتجه نحو التراجع فعلا، لكنه لا يزال مرتفعا مقارنة مع مستويات ما قبل سنتين أو ثلاث. وأضاف أن التساقطات المطرية التي عرفتها بعض المناطق خلال الشهور الماضية لم تكن كافية لإحداث توازن في العرض والطلب، خصوصا في ظل التوترات المتعلقة بأسعار الكتاكيت والعلف المركب.
من جهته، صرح سعيد جناح، عضو الجمعية الوطنية لمربي الدواجن، أن السوق يعاني من اختلالات هيكلية، أهمها ارتفاع أسعار الكتكوت والعلف بشكل متواصل، مشيرا إلى أن هذه الزيادات باتت تثقل كاهل المربين وتمنعهم من بيع منتوجاتهم بأثمان معقولة للمستهلك.
متى تعود الأسعار إلى طبيعتها؟
رغم التحسن الطفيف، فإن آمال المستهلكين لا تزال معلقة على خطوات أكثر جرأة من قبل الجهات المسؤولة. وفي ظل غياب آليات ناجعة لضبط السوق أو توفير دعم مباشر لمربي الدواجن، قد تبقى الأسعار رهينة للتقلبات المناخية وتكاليف الإنتاج.
الشارع ينتظر، والمربين يحتجون بصمت، بينما الدجاج يتأرجح بين حرارة الصيف وتقلبات السوق.