شهدت أسعار الدجاج في سوق الجملة بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، انخفاضا طفيفا، حيث انخفض سعر الكيلو الواحد بأقل من 50 سنتيما مقارنة بالأسابيع الماضية. هذا التراجع الطفيف يأتي بعد فترة من الارتفاع المستمر في الأسعار، مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للأسر المغربية التي باتت تجد صعوبة في توفير هذا المصدر الغذائي الأساسي على موائدها.
في الدار البيضاء، وصل سعر الكيلو الواحد من الدجاج الرومي في سوق الجملة “الرحبة” إلى ما بين 23.00 و23.50 درهم،.. فيما بلغ سعر الدجاج “الكروازي” ما بين 15.00 و15.50 درهم. أما في محلات البيع بالتقسيط، فيتراوح سعر الكيلو الواحد من الدجاج الرومي بين 25 و27 درهم، دون احتساب تكاليف الذبح والتنظيف.
وعلى الرغم من موجات الحرارة الشديدة التي تجتاح مناطق مختلفة من المغرب خلال فصل الصيف،.. لم تسهم هذه الظروف المناخية في خفض أسعار الدجاج، بل على العكس،.. فقد شهدت أسعار الدجاج الرومي ارتفاعا ملحوظا منذ بداية شهر غشت الجاري. هذا الارتفاع في الأسعار جاء بالرغم من الانخفاض النسبي في الطلب خلال هذه الفترة من السنة، حيث تقل مناسبات استهلاك الدجاج مثل الأعراس والاحتفالات.
ويبدو أن العائلات المغربية تجد نفسها غير قادرة على مواكبة تقلبات أسعار الدجاج في ظل هذه الظروف،.. حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد في بعض المدن نحو 25 درهما، ما دفع العديد من الأسر إلى تقليل استهلاكها من هذه اللحوم أو حتى الاستغناء عنها تماما.
وفيما يتعلق بأسعار البيض، فقد شهدت الأسواق الوطنية تقلبات في الأيام الأخيرة،.. حيث تراوح سعر البيضة الواحدة بين 1.30 و1.60 درهم، بينما لم ينخفض سعر البيض البلدي عن 2.5 دراهم. ويرجع المهنيون هذه التقلبات في أسعار البيض والدواجن إلى الارتفاع المستمر في أسعار العلف المركب على المستوى الدولي، مما أثر سلبا على تكاليف الإنتاج.
مهنيو قطاع الدجاج يوضحون
وفي هذا السياق، أشارت الجمعية الوطنية لمربي الدواجن إلى أن أسعار بيع الدجـاج في الضيعات،.. خاصة في جهة الدار البيضاء والنواحي، قد وصلت إلى 22.00 درهم للكيلوغرام الواحد (بالميزان الصغير)،.. و21.50 درهم للكيلوغرام الواحد (بالميزان الكبير)، وذلك استنادا إلى تقرير لجنة السوق التابعة للجمعية.
أصحاب محلات بيع الدجاج بالتقسيط أكدوا أن الارتفاع الكبير في الأسعار لا يرتبط بزيادة الطلب الموسمي كما يحدث عادة،.. بل يتجاوز ذلك ليصبح انعكاسا لتحديات أكبر في سوق الدواجن، منها ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأثيرات المناخ على سلاسل التوريد.