انسحبت القوات البرية الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة بعد ستة أشهر من بدء هجومها الأخير في أكتوبر الماضي، وفقا لتقارير محلية. وبقي لواء واحد في خان يونس لتأمين “ممر نتساريم” الذي يفصل القطاع.
تم تخفيض أعداد الجنود في القطاع منذ بداية العام لتخفيف الضغط على جنود الاحتياط. في الوقت نفسه، تواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من واشنطن لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الانسحاب سيؤثر على التوغل المحتمل في مدينة رفح الجنوبية، الذي وصفه نتنياهو بأنه ضروري للقضاء على حماس.
تعتبر رفح ملاذا أخيرا لأكثر من مليون فلسطيني في ظل التوترات المستمرة، وحذرت الأمم المتحدة من أن أي هجوم على المدينة قد يؤدي إلى مأساة.
كانت إسرائيل تخطط لغزو بري لرفح، مدعية أنها تحتوي على خلايا لحماس. وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب غزة، أكد المتحدث باسم الحكومة أن نتنياهو سيتقدم بالتوغل المحتمل.
يقول البيت الأبيض إن الانسحاب كان متوقعا ليتسنى للقوات الاستراحة والتجديد. ومع ذلك، يعتقد أن الانسحاب يرتبط بالمفاوضات مع حماس بشأن الرهائن الإسرائيليين.
أعلنت حماس استعدادها للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة،.. ووصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز للمشاركة فيها.
هذا وتزداد الضغوط لتعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد مقتل عمال إغاثة،.. وأكد نائب رئيس وزراء المملكة المتحدة أوليفر دودن أن إسرائيل ارتكبت أخطاء كبيرة وأن الدعم البريطاني لها ليس غير مشروط.
وفقا لإحصائيات هيئة الصحة التي تديرها حماس، فقد قتل ما يصل إلى 33,137 فلسطينيا في قطاع غزة منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر. ورغم أن الهيئة لا تفرق بين الوفيات بين المدنيين والمقاتلين، إلا أنها تؤكد أن النساء والأطفال يمثلون حوالي ثلثي الضحايا.