أثارت حادثة غريبة جدلا واسعا بضواحي العاصمة الرباط، كان بطلها نائب برلماني شاب ينتمي إلى فريق الأغلبية، بعدما وجد نفسه في موقف محرج داخل ملهى ليلي بسبب فاتورة قنينة نبيذ فاخر لم يرغب في دفعها.
المعطيات التي أوردتها جريدة “الصباح” تشير إلى أن البرلماني، وهو ابن نائب برلماني سابق، حاول مغادرة الملهى بهدوء دون تسوية المبلغ المطلوب، مستعينا بسيارة أجرة حديثة مرتبطة بتطبيق “إندرايف”. غير أن محاولته لم تكتمل، إذ اعترض طريقه حراس الملهى على بعد خطوات قليلة، وانتزعوا منه هاتفه المحمول كوسيلة ضغط لإجباره على الأداء.
وأمام الموقف الحرج، اضطر المسؤول البرلماني إلى التراجع عن رفضه، وقام بتسديد المبلغ المستحق لفائدة إدارة الملهى مقابل استرجاع هاتفه. لكن المفاجأة كانت أن سائق “إندرايف” الذي كان بانتظاره غادر المكان، ليجد نفسه مضطرا إلى مغادرة المنطقة مترجلا تحت أعين الحراس ورواد الملهى.
الحادثة خلفت موجة واسعة من التعليقات، خاصة وأن بطلها منتخب يفترض فيه تمثيل المواطنين واحترام القوانين، الأمر الذي أعاد النقاش حول صورة بعض المسؤولين العموميين وسلوكياتهم خارج قبة البرلمان.