“بريكس” يصدم الجزائر ويرفض تدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء المغربية

خلال اجتماع تجمع “بريكس” في موسكو، تلقت جنوب إفريقيا ضربة موجعة برفض الدول الكبرى لمحاولتها إدراج قضية الصحراء المغربية في جدول الأعمال.

وفقا لما نقلته بوابة “فيتو” المصرية، فقد رفضت عدة دول، بما في ذلك روسيا، محاولة جنوب إفريقيا لإدراج هذه القضية في الاجتماع. وقد تلقى مندوب جنوب إفريقيا صدمة بعد رفض مقترحه، حيث وضعت الدول الأعضاء الجديدة في “بريكس” نقطة النهاية لمحاولته.

وقد أثار هذا الموقف الجماعي تساؤلات حول دور تجمع “بريكس” في حل النزاعات، حيث تم تجاهل مقترح جنوب إفريقيا من أجل التركيز على القضايا الأساسية.

جدير بالذكر أنه منذ تأسيسه،.. سعى تجمع “بريكـس” بقوة إلى ترسيخ دوره الاقتصادي والسياسي بما يسهم في حل الأزمات دون التورط في خلقها،.. وهو موقف يتباين بشكل واضح مع سياسة التدخل القوية التي تعتمدها الولايات المتحدة حاليا.

ابتداء من البرازيل وروسيا والهند والصين، تأسس “بريكس” كتجمع اقتصادي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية. وقد أصبحت التسمية “بريكس” الأكثر شهرة، خاصة بعد انضمام جنوب إفريقيا للتجمع،.. وإذا ما نظرنا إلى تاريخ هذه الدول، نجد أنها عانت من هيمنة الاستعمار ومخلفاته.

كانت مساحة تجمع “بريكس” قبل انضمام الدول الجديدة إليه تمثل ربع مساحة اليابسة ونسبة 40٪ من سكان العالم. ومن المتوقع أن يصبح التجمع بمشاركة الدول الجديدة قوة منافسة قوية اقتصاديا بحلول عام 2050،.. وقد يصبح له أيضا دور سياسي قوي في تعزيز فكرة التعدد القطبي في العالم.

توسع دور “بريكس” يفرض عليه ضرورة تعزيز الشفافية والمسؤولية في تشكيل عالم جديد يعتمد على الأقطاب المتعددة. وهذا ما دفع روسيا والدول الأعضاء إلى رفض مقترح جنوب إفريقيا،.. حيث يسعى التجمع لعدم التورط في إثارة المشاكل بدون أساس.