بما في ذلك الدار البيضاء.. سبع مدن مغربية تحتضن اختبارات ولوج الجامعات الإسبانية

فتحت الجامعات الإسبانية باب مباريات الولوج في وجه الطلبة المغاربة، في محاولة لاستقطاب المتفوقين الذين اعتادوا مواصلة دراستهم العليا بجامعات أوروبية، خاصة في فرنسا. هذه الاختبارات، المعروفة اختصارا بـ PAU، نظمت هذا العام عبر شبكة واسعة من المراكز داخل المغرب، إضافة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد اختارت اللجنة التنسيقية الجامعية الأندلسية 138 مركزا لاستضافة الامتحانات، من بينها مركزان في سبتة، أحدهما داخل السجن المحلي للمرة الثانية، ومركزان آخران في مليلية. أما بالمغرب، فقد جرى فتح سبعة مراكز في مدن طنجة، تطوان، الرباط، الدار البيضاء، الناظور، الحسيمة والعرائش، بما يسمح للطلبة باجتياز المباريات دون تكبد عناء السفر إلى إسبانيا.

امتحانات هذا العام، التي انطلقت منذ الثلاثاء الماضي، شهدت مشاركة أزيد من 50 ألف طالب في إقليم الأندلس وحده، ضمنهم 7092 مترشحا توزعوا بين غرناطة وسبتة ومليلية، إلى جانب المؤسسات التعليمية الإسبانية بالمغرب، في إطار شبكة المؤسسات التعليمية الإسبانية بالخارج التابعة لوزارة التعليم الإسبانية.

وتولت جامعة التعليم عن بعد الإسبانية (UNED) تنسيق هذه المباريات بالمغرب، باستثناء شمال المملكة الذي تشرف عليه جامعة غرناطة، وذلك بشراكة مع ملحقة التعليم بالسفارة الإسبانية في الرباط والمندوبيات التعليمية بسبتة ومليلية، فضلا عن تمثيلية حكومة الأندلس في غرناطة.

هذه الخطوة، التي اعتبرت مؤشرا على تعزيز الحضور الأكاديمي الإسباني في المغرب، تمنح الآلاف من الطلبة المغاربة فرصة ولوج الجامعات الإسبانية من داخل بلدهم، في إطار منافسة متنامية مع فرنسا التي لطالما كانت الوجهة المفضلة للمغاربة لمتابعة دراستهم العليا.