كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية بدأت إجراءات التنسيق مع نظيرتها الفرنسية لترحيل المواطن الجزائري المؤثر، سعيد بن سديرة، الذي تم اعتقاله في باريس وفقا لـ “مغرب-انتلجونس”. يأتي هذا الإجراء بعد قرار محكمة نانتير بوضعه تحت المراقبة القضائية لحين انتهاء التحقيقات.
تشير التحقيقات الفرنسية إلى اشتباه بن سـديرة في علاقته مع عملاء جهاز المخابرات الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا، والذين يشتبه في تخطيطهم لتنفيذ أعمال عنف ضد المعارضين الجزائريين على الأراضي الفرنسية. وفقا للمصادر، فإن بن سديرة كان يعتزم اتهام الفرنسيين والمغاربة بالتواطؤ لترحيله إلى الرباط.
ووفقا لـ “مغرب أنتلجنس”، فقد رفضت باريس تسليم بن سـديرة للجزائر. ويتوقع أن تستمر الأخيرة في الضغط على الإيليزي في الأيام المقبلة.
إقرأ أيضا: اعتقال سعيد بن سـديرة في باريس يكشف مخططا خطيرا
تعتبر هذه الخطوة، التي أثارت توترات دبلوماسية، بمثابة صدمة للنظام الجزائري، حيث يخشى الكثيرون من كشف بن سديرة عن تفاصيل حول ارتباطاته وعلاقاته مع مسؤولين بارزين في الحكومة.
إلى جانب الأنشطة المشبوهة التي تتعلق بتخطيطه لأعمال عنف،.. يشتهر سعيد بن سديـرة بنشاطه العنيف عبر منصات التواصل الاجتماعي،.. حيث يوجه هجمات حادة ضد المغرب في مقاطع الفيديو التي ينشرها. يتضمن هذا النشاط العنيف أيضا انتقادات لبعض حكام الجزائر،.. في إطار صراع الأجنحة الداخلي في النظام الجزائري.
وتتميز مقاطع الفيديو التي ينشرها بن سديرة على وسائل التواصل الاجتماعي بنبرة استفزازية وتحريضية،.. حيث يسعى من خلالها إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتأجيج التوترات بين الجزائر والمغرب.